محيط : بدأ الرئيس الباكستاني المنتخب آصف علي زرداري مزاولة مهامه اليوم الأحد, معلنا استعداده لفتح صفحة جديدة والعمل بشعارات الديموقراطية، وسط العديد من التحديات الصعبة، التى تعترض استقرار البلاد وكشفت مصادر باكستانية مطلعة أن زرداري سيزور الولاياتالمتحدةالأمريكية بصفته رئيسًا لجمهورية باكستان خلال النصف الثاني من شهر سبتمبر الجاري, وستمثل هذه الزيارة الأولى له منذ توليه منصبة الجديد. وقالت المصادر إن زيارة زرداري ستكون يومي 21 و22 ستبمبر الجاري، حيث يمثل بلاده في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة التي تعقد خلال هذه الفترة بمدينة نيويورك. وكان من المقرر أن يقوم بهذه الزيارة الرئيس المستقيل برويز مشرف الذي مثل باكستان في اجتماعات الجمعية العامة على مدار السنوات الماضية, مضيفةً أن زرداري سيلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. ومن جهة أخرى, أعلنت مصادر باكستانية رسمية أن رداري سيؤدي بعد غدٍ الثلاثاء اليمين الدستورية وسط ترحيب دولي باختياره على أمل أن ينجح في تحقيق الاستقرار بباكستان التي تحيط بها الأزمات. وقال وزير الإعلام الباكستاني شيري رحمن:" إن مراسم أداء اليمين الدستورية ستجري الثلاثاء المقبل"، وذلك في أعقاب انتخابه من قبل البرلمان بمجلسيه الجمعية الوطنية والشيوخ إضافة للبرلمانات الإقليمية الأربعة خلال اقتراع أُجْرِي أمس السبت، خلفًا للرئيس السابق برويز مشرف. وحصل زرداري على 481 صوتًا من مجموع أصوات المجمع الانتخابي البالغ عددها 702 بمجلسي البرلمان وأربعة مجالس إقليمية وهو ما حقّق له التقدُّم على منافسيه سعيد الزمان صديقي "الرئيس السابق للمحكمة العليا" الذي حصل على 153 صوتًا والسياسي المخضرم مشاهد حسين سيد "عضو مجلس الشيوخ" الذي حصل على 44 صوتًا. ووصف الرئيس الباكستاني، الذي تولّى رئاسة حزب الشعب الباكستاني بعد اغتيال زوجته رئيسة الوزراء السابقة بيناظير بوتو، فوزه في الانتخابات بأنه "انتصار للديمقراطية", ولقي انتخاب زرداري ردود فعل إيجابية في العديد من الدول، حيث رحّبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيران باختيار زعيم حزب الشعب الباكستاني بالوكالة رئيسًا لباكستان.