لندن : زعمت تقارير إستخباراتية غربية أن إيران استأنفت العمل في بناء معدات متطورة يعتقد الخبراء النوويون أنها تستخدم في المقام الأول انتاج أسلحة ذرية. وقالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية إن الحرس الثوري الإيراني الذي يتولي مسؤولية البرنامج النووي للبلاد أسس مجموعة من الشركات المدنية في ضواحي العاصمة طهران للعمل في البرنامج الذي تم حجب نشاطاته عمداً عن فرق مفتشي الأممالمتحدة. وأدعت التقارير الاستخباراتية أن هذه الشركات تقوم ببناء مكونات أجهزة الطرد المركزي التي تعمل بالغاز من طراز (بي 2) القادرة علي تخصيب اليورانيوم وبسرعة تفوق نحو ثلاث مرات انتاج أجهزة الطرد التقليدية من طراز (بي 1) . وأضافت التقارير أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمر شخصياً الحرس الثوري الإيراني بإنشاء هذه الشركات للقيام سراً بانتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي من طراز (بي 2) هذا العام..وتعمل واحدة منها في مبني سكني في بلدة أمير أباد الواقعة غرب العاصمة طهران كي لا تثير شكوك مفتشي الأسلحة النووية التابعين للأمم المتحدة . وأشارت التقارير إلى أن مسؤولين بارزين من وكالة الطاقة الذرية الإيرانية يشرفون علي البرنامج السري الحالي والذي يستند إلي مخطط الأسلحة الذرية الذي باعه إلي إيران العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان عام 1994.