طهران : كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي يدرس ترشيح نفسه أمام الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة العام المقبل. وقالت وكالة "فارس" الإيرانية للانباء أن خاتمي أرسل خطابا إلى شخصيات سياسية بارزة في إيران يستفسر عن رأيهم في ترشح نفسه في الانتخابات المقبلة المقررة في يونيو/حزيران العام المقبل. وتولى خاتمي البالغ 64 عاما رئاسة إيران بين عامي 1997 و2005 وأطلق مبادرة للاصلاح في إيران تحت شعار "الحوار بين الحضارات" ، لكن رؤيته للديموقراطية الإسلامية فشلت بسبب رفض رجال الدين المحافظين الذين يتمتعون بالنفوذ خاصة في سلك القضاء ، مما أدى في نهاية الأمر إلى وصول أحمدي نجاد إلى الرئاسة في إيران في يونيو/حزيران عام 2005. ويرى مراقبون إيرانيون في خاتمي وعلي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني الخيارين الواقعيين الوحيدين اللذين يملكان فرصا لاعاقة اعادة انتخاب أحمدي نجاد. ويتولى لاريجاني، الذي كان شغل منصب كبير المفاوضين النووين الإيرانيين حتى أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، منصب زعيم الأغلبية المحافظة في البرلمان الإيراني والمعارضة لفريق خاتمي الأصلاحي ولسياسات أحمدي نجاد. في سياق متصل ، قالت مصادرة إيرانية أن مصطفى بور محمدي وزير الداخلية السابق في حكومة الرئيس أحمدي نجاد سوف يتم تعيينه قريبا في مجلس الأمن القومي الإيراني بصفته ممثلا لمرشد الثورة آية الله على خامنئي. وحسب هذه المصادر فان بورمحمدي، الذي يعتبر من المقربين إلى مكتب المرشد الإيراني، تلقى عروضا لشغل مناصب مختلفة بعد تنحيته من منصبه اثر خلافه مع الرئيس نجاد. وسيدخل بورمحمدي مجلس الأمن القومي ليحل محل علي لاريجاني الذي أصبح بعد استقالته من منصب أمين عام المجلس أحد الأعضاء العاديين في المجلس.