فيينا : ينهي مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس اجتماعاته المنعقدة منذ يومين بشأن النووي الإيراني ، فيما بعثت دول كبرى بنداء عاجلا إلى إيران لتقدم ردودا على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها للجدل. وحسبما ذكر موقع قناة "العالم" الإخباري ، شهد المجلس في اليومين الماضيين عددا من المواقف المتناقضة إزاء التقدم الذي حصل على صعيد إنتهاء الوكالة من التحقيق الذي تجريه منذ خمس سنوات بشأن هذا الملف. وأشادت كوبا بتعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، معربة عن قلقها حيال إطالة أمد التحقق من سلمية برنامج طهران النووي. وقالت السفيرة الكوبية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "نورما استونيس" : "نعتقد بأن هناك تعاونا نوويا واضحا من قبل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضافت: "إلا أننا نعرب في الوقت ذاته عن القلق الشديد حيال محاولات إطالة أمد تحقق الوكالة من ملف إيران النووي". ووعدت طهران بتسليط الضوء أكثر على قضية الوثائق "الملفقة" التي تحاول واشنطن عبرها إجبار الوكالة على الاستمرار في تحققها من البرنامج النووي الإيراني، رغم كل التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي أكده مدير الوكالة محمد البرادعي أمام اجتماع مجلس حكامها عندما قال ان الوكالة حققت تقدما كبيرا على صعيد التحقيق في الملف النووي الايراني. في سياق متصل ، وجهت فرنسا وبريطانيا وألمانيا أمس الأربعاء نداء عاجلا إلى إيران لتقدم ردودا على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال السفير الفرنسي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرانوا كزافييه دونيو أمام مجلس حكام الوكالة المجتمع منذ الاثنين في فيينا "ندعو إيران إلى تقديم كل المعلومات الضرورية وتسهيل عمل الوكالة على صعيد الأشخاص والوثائق والمنشآت". وأضاف في خطابه "هذا الأمر يشكل في الواقع الوسيلة الوحيدة بالنسبة إلى الوكالة لتحديد طبيعة البرنامج النووي الإيراني". وفي تقريرها الذي نشر في 26 مايو/أيار، أكدت الوكالة الذرية أن إيران لم تلب مطالب مجلس الأمن الدولي، وطلبت منها أن تقدم توضيحات بشأن وثائق أوردت أنها حاولت في الماضي تصنيع القنبلة النووية. ودعا مدير الوكالة محمد البرادعي الاثنين إيران إلى تقديم "توضيحات كاملة ".لكن طهران أعلنت تكرارا أن برنامجها النووي سلمي وقد قدمت كل المعلومات الضرورية. وفي نفس السياق، أكد الممثل الأعلى للشؤون السياسية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إنه سيتوجه قريبا إلى إيران لتقديم عرض حوافز من الدول الكبرى مقابل وقف تخصيب اليورانيوم لكنه قلل من احتمالات تحقيق انفراج. وقال سولانا الذي كلف باستكشاف إمكانية إجراء مفاوضات مع طهران متحدثا خلال مناقشة في البرلمان الأوروبي "لا أتوقع معجزات لكنني أعتقد أن من المهم لنا أن تظل يدنا ممدودة".