باريس: أعلنت وزارة العدل الفرنسية ان عمال الإغاثة الفرنسيين الستة الذين كانوا قد حكموا بالسجن في تشاد في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي بتهمة خطف 103 أطفال أفارقة قد اطلق سراحهم من سجنهم الفرنسي. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" ان الفرنسيين الستة الذين يعملون لحساب وكالة زو- أرك ومقرها باريس يقضون عقوبة السجن لمدة 8 سنوات في فرنسا. وكان الرئيس التشادي ادريس ديبي قد قرر العفو عنهم في وقت سابق من يوم الاثنين. وكان العمال الستة قد قالوا إنهم يعتقدون أنهم كانوا يساهمون في انقاذ عدد من الأطفال الأيتام من اقليم دارفور السوداني عن طريق اصطحابهم ونقلهم على دور للأيتام في فرنسا، إلا أنه تبين فيما بعد أن معظم الأطفال من قرى على الحدود التشادية وأنهم ليسوا من الأيتام. و نقل العمال الفرنسيون الستة إلى فرنسا في أواخر العام الماضي لقضاء فترة العقوبة في سجن فرنسي بموجب اتفاق بين حكومتي تشاد وفرنسا. وكان محامو الفرنسيين الستة استأنفوا الحكم الصادر عن محكمة كريتاي التي حولت العقوبة الصادرة عن القضاء التشادي بموجب القانون الفرنسي. وقال وزير العدل التشادي ألبرت باهيمي:" جاء رأي المجلس الأعلى للقضاء في صالح طلب اطلاق سراح عن السجناء". يذكر ان الرئيس ديبي اصدر مرسومًا ثانيًا للعفو عن الوسيط التشادي محمد داغو وهو رئيس حي في تيني المدينة التشادية المحاذية للسودان الذي حكم عليه بالسجن اربع سنوات بعد ادانته بتهمة "التواطؤ في محاولة خطف اطفال". اما الشخص الاخير المدان في هذه القضية سليمان ابراهيم ادم وهو سوداني قام بدور الوسيط في منطقة ادري التشادية، فلم يتم العفو عنه "لانه لم يطلب ذلك".