إسلام آباد: أعلنت مصادر مسئولة اليوم الجمعة عن مقتل 40 شخصًا في أحداث العنف الطائفي خلال الأيام الماضية بإقليم الحدود الشماليةالغربية في باكستان، إثر تصاعد التوتر بين قبيلة أوراكزاي السنية وقبيلة كاتشاي الشيعية وهي أقلية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن مهتاب خان المسئول المحلي بالاقليم إن الأسلحة الثقيلة قد استخدمت في الاشتباكات التي نشبت بمنطقة لاوتانج من منطقة كوهات، مضيفًا:" أن الاشتباكات العنيفة في لاوتانج دمرت عددًا من المنازل". وقال خان إن معظم القتلى من النساء والأطفال مؤكدا أن فرق الإسعاف واجهت صعوبة في الوصول إلى جثث الضحايا بسبب العنف. ويقول مسئولون محليون إن عددا من عشائر قبيلة أوراكزاي يحاصرون منطقة كاتشاي ردا على ذلك. وحذر المسئولون من "حدوث مجزرة" ما لم تقم الحكومة بالتدخل. وحاولت السلطات في البداية التفاوض لإنهاء الأزمة بعد الهجوم على أعضاء المجلس القبلي. وتقول تقارير إن الجيش الباكستاني قام بإرسال مروحيات مقاتلة في المنطقة. وفي حادث منفصل قتل خمسة أشخاص بينهم حارس أمن وامرأة في هجوم على سيارة إسعاف في منطقة كرام القبلية بالقرب من الحدود الأفغانية. وتقول السلطات إن الهجوم بالقرب من بلدة تل هو حادث طائفي. وتقع باراشينار وتل في هيئة كرام القبلية والتي يحفل تاريخها بأحداث العنف الطائفي. ومن ناحية أخرى قال مبعوث أمريكي كبير لباكستان إنه ليس هناك أي أجندة سرية لزيارته للبلاد، والتي تزامنت مع استلام الحكومة الجديدة للسلطة في البلاد. وكان جون نجروبونتي يرد على انتقادات واسعة له ولبلاده في وسائل الإعلام الباكستانية لزيارته. ويتهم نجروبونتي والوفد العالي المستوى المرافق له بالسعي للتأثير على الشئون الباكستانية. وتنظر الولاياتالمتحدة إلى باكستان كحليف قوي في حربها ضد الإسلاميين المتشددين في المنطقة. كما يعتقد ان الولاياتالمتحدة تشعر بقلق من أن الحكومة الجديدة ستكون أقل تشددا مع عناصر القاعدة وطالبان شمالي باكستان.