كوالالمبور : أدى رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي اليمين الدستورية اليوم الاثنين، بعد تلقي الائتلاف الحاكم بزعامته أسوأ نكسة انتخابية له خلال الانتخابات العامة التي جرت السبت. وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ، يضع بدوي بأدائه اليمين الدستورية حدًا للشائعات التي سرت عن عزمه تقديم استقالته بعد فوز التحالف الذي يقوده باغلبية واهية في الانتخابات العامة . وتتحدث الشائعات التي عمت الشارع الماليزي عن ضغوط تعرض لها الرئيس بدوي لاجباره على تقديم استقالته ، الا انه نفاها بشدة واكد بنفس الوقت حصوله على تأييد قوي من قبل قادة الحزب الوطني الحاكم (امنو). وقال بدوي عقب ترؤسه اجتماع الجبهة الوطنية للحصول على تفويض جديد في الانتخابات العامة "لن اتنحى عن اي منصب ولاتوجد هناك ضغوط من اي نوع". ويتوقع مراقبون أن التحالف الحاكم قد يجري تغييرا استراتيجيا في اجندته خلال السنوات الخمس المقبلة ليصب جل اهتمامه على تنمية وتطوير الولايات التي فقدها خلال الانتخابات واهمها ولاية بينانغ التي تعتبر عاصمة صناعية وولاية ترينغانو الغنية بالبترول. وتعرضت حكومة بدوي في الآونة الأخيرة إلى سلسلة من التوترات العرقية واحتجاجات غير مسبوقة في الشوارع وغضب متزايد بسبب زيادة معدلات التضخم والجريمة فضلا عن ارتفاع الاسعار. وتمكن ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم الذي يتزعمه عبد الله احمد بدوي من الفوز ب137 مقعدا من اصل 222 مقعدا في البرلمان الماليزي مسجلا خسارة الثلثين الحاسمة في البرلمان بعد ان كان مسيطرا عليها طوال خمسة عقود مضت.