طهران: منع مجلس صيانة الدستور الايراني حفيد قائد الثورة الايرانية آية الله روح الله الخميني من ترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 14 مارس/آذار المقبل. وقالت صحيفة "كارجوزاران" الإيرانية امس الاربعاء :" ان من بين العديد من الذين كانوا يأملون خوض الانتخابات ولم يسمح لهم حفيد الخميني علي اشراقي وهو مهندس مدني عمره 39 عاما". وقال اشراقي للصحيفة:" ان أحدا لم يبلغه بالرفض"، مضيفا " جيراني ابلغوني بأنه تم سؤالهم عن حياتي الخاصة، بما في ذلك ان كنت احلق ذقني وما اذا كنت اصوم أو أصلي أو ادخن". وأكد اشراقي انه يتمتع بتأييد الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي لخوض الانتخابات، وأضاف "أبلغت الزعيم بقراري خوض الانتخابات قبل التسجيل". وذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" انه عادة ما تكون حجة مجلس صيانة الدستور لرفض أوراق بعض المرشحين هي عدم ولائهم لمبادئ الثورة الإيرانية او لمبدأ ولاية الفقيه. ويأتي ذلك فيما قال الاصلاحيون في إيران إنهم متشائمون إزاء فرصهم في الانتخابات البرلمانية، متوقعين ألا يسمح لهم عمليا سوى بالتنافس على 10% من عدد مقاعد البرلمان، عوضا عن 30% التي كانوا يطمحون اليها. وحتى الان رفضت لجان وزارة الداخلية الإيرانية نحو 50% من ترشيحات الاصلاحيين. ولمجلس صيانة الدستور الكلمة الأخيرة في الموافقة او عدم الموافقة على أوراق المرشحين. ومن المقرر ان تعلن رسميا في إيران يوم 5 مارس/آذار المقبل اللوائح النهائية للمرشحين. ويذكر أن أبناء وأحفاد الخميني يميلون عموما الى التيار الاصلاحي في إيران. وكان حسين الخميني، وهو حفيد آخر للخميني قد عبر مرارا عن افكار إصلاحية معتدلة وضعته في مواجهات مع المحافظين داخل إيران من بينها دعوته الى التحلل من مبدأ ولاية الفقيه، والاحتكام الى اصوات الناس لإنشاء ديمقراطية تقوم على آلية الانتخاب، كما انتقد حسين الخميني زواج المتعة. وقال:" إنه إذا حكم إيران فسوف يجعل ارتداء الحجاب مسألة حرية شخصية للنساء". وقد وأثار حسين الخميني انتقادات حادة داخل طهران عندما دعا امريكا لاحتلال إيران لتحريرها من حكم رجال الدين، وعندما التقى مع نجل شاه إيران، رضا بهلوي، دافع حسين الخميني عن نفسه ووصف اللقاء بأنه لقاء عادي مع شخص يشاركني المعاناة من مشكلة واحدة وهي الاستبداد، "ولو كان كل منا من اتجاه مختلف". وبسبب الانتقادات الكثيرة له انتقل حسين الخميني بين ايران والعراق الذي كان يعيش فيه بشكل دائم الى ان اضطر الى مغادرته عام 2004 بعد معلومات عن تلقيه تهديدات. ويذكر ان حسين الخميني ولد في طهران عام 1958، ودرس في الحوزة وحضر دروس العلماء عند محمد باقر الصادر وابو القاسم الخوئي والخميني لمدة سنتين.