تشكيل جيش من 18 قبيلة لقتال "طالبان باكستان" العثور على رسائل وجهها بن لادن لأتباعه في باكستان محيط - وكالات اسامة بن لادن إسلام أباد: ذكرت تقارير صحفية ان جهات غربية رصدت 5 رسائل على الأقل كتبها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من منطقة القبائل الباكستانية بخط يده إلى أتباعه منذ ديسمبر الماضي باللغة العربية وجهت إحداها إلى زعيم "طالبان باكستان" الملا منصور داد الله" بالإضافة إلى رسالة أخرى للمذكور يواسيه فيها بمقتل شقيقه الملا داد الله الذي قتلته قوات التحالف في 2007. ووجه بن لادن الملا منصور بتكثيف الهجوم على قوات التحالف على جانبي الحدود الباكستانية الأفغانية. وترجح التقارير الاستخباراتية إختفاء بن لادن وساعده الأيمن، أيمن الظواهري، في مناطق القبائل الوعرة الخارجة عن سلطة وسيطرة إسلام أباد، والمتاخمة للحدود الأفغانية. ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها، إن السلطات الأمريكية والأوروبية تدرس تلك الرسائل و تحاول معرفة ما إذا كان لها علاقة بالخلية الإرهابية التي تم إلقاء القبض على أفرادها البالغ عددهم 14 شخصا وينتمون لجماعة التبليغ. وألقى القبض على تلك الخلية في 19 يناير بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية ضد مؤسسات النقل العام في إسبانيا وبريطانيا وفرنسا والبرتغال. وتشير مصادر أمريكية وباكستانية متطابقة، الى ان بن لادن متواجد حاليا في منطقة الشريط الحدودي الممتد بين باكستانوأفغانستان، لانها تعتبر منطقة أكثر أمنًا بالنسبة له، حيث يسهل عليه التحرك في نطاقها بحرية أكبر بسبب التواجد العسكري المكثف جدًّا لحركة طالبان فيها، وهذه المنطقة تضم في الجانب الباكستاني منطقة وزيرستان بشطريها وفي الجانب الأفغاني ولايات خوست وبكتيا وبكتيكا وزابل وقندهار. وتؤكد تلك المصادر أن تحركات بن لادن محدودة جدًّا في منطقة الشريط الحدودي الباكستاني الأفغاني، وأن قيادات القاعدة المحيطة به تفضل عدم ظهوره في وسائل الإعلام إنطلاقًاً من حرصها على الحفاظ على حياته كرمز يتحدى استمرار وجوده حرًّا وطليقًا أعتى قوة عسكرية في العالم مع كل ما تملكه من إمكانيات. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد قرر في وقت سابق مضاعفة المكافأة المعروضة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بحيث باتت قيمتها 50 مليون دولار. وصادق مجلس الشيوخ على هذا القرار بموافقة 87 صوتًا. وكان مدير المخابرات الأمريكية مايك ماكونيل أعلن في وقت سابق أن بن لادن يختفي في منطقة القبائل بباكستان، وأنه يرغب أن يظل مختفيا بينما تتم حمايته بنظام دعم هيكلي. وقال ماكونيل: "إنه من الصعوبة بمكان العثور علي رجل يختفي في منطقة وعرة للغاية، وإن كان ذلك لايعني أن المخابرات لاتبحث عنه". يأتي ذلك رغم تصريحات سفير باكستان في الولاياتالمتحدة محمود علي دوراني التي اكد فيها أن الاعتقاد بوجود بن لادن في هذه المنطقة "القبائل" هو مجرد تكهنات لا تقوم على دليل مؤكد. وقال دوراني في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية : "لقد ذكر الرئيس الباكستاني في حوار له مع محطة تلفزيون (سي بي إس) أنه لا يوجد دليل مطلقًا على أن ابن لادن موجود داخل الأراضي الباكستانية، وأن البحث لا يجري عن ابن لادن خصوصًا، ولكن هناك حملة ضد القاعدة وطالبان بوجه عام، وخلال هذه الحملة تكون هناك محاولة الوصول إلى مكان بن لادن". وأضاف السفير الباكستاني في واشنطن "بن لادن قد يكون في أفغانستان، وقد يكون في منطقة الحدود، وإذا عرفنا أين، فسنعمل على الوصول إليه فورًا". وتابع دوراني قائلاً : "أعتقد أن الرئيس كان يقصد أنه لا نحن ولا الولايات المتّحدة، لدينا معلومات استخباراتية محددة تقول لنا أين بالضبط أسامة بن لادن". تشكيل جيش من 18 قبيلة لقتال "طالبان باكستان" من ناحية أخرى، أعلن أمس في إسلام آباد عن تشكيل جيش " َلشْكَرْ" والذي يضم 18 قبيلة مناهضة لزعيم طالبان باكستان بيت الله محسود. وأعلن الجيش الجديد ولاءه لقوات الجيش الباكستاني التي تقوم حاليا بملاحقة عناصر طالبان باكستان في جنوب وزيرستان. وقرر مجلس القبائل فرض غرامة على كل فرد يؤوي عناصر طالبان إضافة إلى حرق 100 بيت من بيوت قبيلته. وتأتي تلك الخطوة بعد تصريحات أدلى بها بيت الله محسود بين فيها أن هدفه الرئيسي هو "تدمير البيت الأبيض و نيويورك ولندن". وتنظر السفارة الأمريكية بإسلام أباد بقلق بالغ لتلك التصريحات ولاسيما أن أجهزة مخابراتها سربت تقارير للصحافة المحلية مفادها أن لديها تقارير تفيد أن تنظيم القاعدة و حلفاءه ينوون القيام بعمليات إرهابية جديدة ضد الأهداف المدنية الأمريكية. مشرف يؤكد ان قواته لا تلاحق بن لادن الرئيس الباكستانى كان الرئيس الباكستاني برويز مشرف شدد الاسبوع الماضي على أن تركيز القوات الباكستانية المنتشرة في المناطق الحدودية ينصب على اجتثاث مليشيات "طالبان الباكستانية" المتمركزة في المناطق الحدودية وليس زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن. وقال مشرف، أثناء زيارته إلى فرنسا، إن تهديد المليشيات الباكستانية المرتبطة بحركة طالبان الأفغانية، يفوق التهديدات التي تمثلها قيادات القاعدة. وأوضح مشرف: "صراحة ال100 ألف جندي الذين نستخدمهم لا يحاولون تحديد موقع أسامه بن لادن أو الظواهري.. يعملون هناك ضد الإرهابيين، وإذا أمسكنا بهما.. فقطعاً سنتعامل معهما." وأستبعد مشرف كلياً احتمالات تفوق القاعدة وطالبان والمليشيات الباكستانية الموالية لهما، على الجيش الباكستاني البالغ قوامه نصف مليون جندي، أو سيطرة المليشيات المتشددة على الحكومة في الانتخابات التشريعية المقررة في 18 فبراير/ شباط المقبل. وتزامنت تصريحات مشرف مع شن المليشيات المسلحة عدة هجمات على مراكز أمنية في وزيرستان، قتل وفقد في إحداها 22 جندياً. وأشاد مشرف بالتعاون بين أجهزة الاستخبارات الباكستانية ووكالة التجسس الأمريكية CIA، التي رجحت مؤخراً اتهامات إسلام أباد للزعيم الباكستاني الموالي لطالبان، بيت الله محسود، بالوقوف وراء اغتيال بوتو. وكانت الحكومة الباكستانية قد بادرت بتوجيه أصابع الاتهام إلى محسود فور اغتيال زعيمة المعارضة.