إسلام أباد : أكدت صحيفة أمريكية اليوم الثلاثاء أن آصف زارداري زوج بينظير بوتو والتي تراه أحد المستفيدين من اغتيالها حيث يحاول استغلال هذا الأمر للسيطرة على الحزب, مشرةً الى أن الأمر لم يستغرق سوى دقائق قليلة حتى اتضح أن زارداري الذي عين نائبًا لرئيس الحزب سوف يعمل على استغلال الفراغ الذي خلفته بوتو لصالحه مما ينذر بوقوع انشقاقات داخل حزب الشعب الباكستاني. وكان حزب الشعب الباكستاني قد اختار بيلاوال ابن بينظير بوتو من زوجها آصف زارداري رئيسًا للحزب، فيما اختير آصف نائبًا له وذلك للحفاظ على سيطرة عائلة بوتو على الحزب, وتشير الصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه بعد الإعلان عن اختيار بيلاوال رئيسًا للحزب ولدى سؤاله من قبل الصحفيين عن المستقبل السياسي للحزب، ما كان من والده آصف إلا أن قاطعه، وأجاب قائلاً:" نعم هو قد يكون رئيسنا، لكنه ابني وهو في مقتبل العمر ولم يعلق بيلوال البالغ من العمر 19 عامًا على تصريحات والده". وترى الصحيفة أن آصف الذي عين وصيًا على الحزب حتى يستكمل ابنه دراسته سوف يبزغ نجمه السياسي في الأعوام المقبلة، مذكرة بماضي "آصف" والذي اشتهر بلقب "مستر 10%" وذلك بسبب قضايا الفساد المتهم فيها والتي أسقطت في إطار اتفاق الرئيس الباكستاني "برفيز مشرف" مع "بينظير بوتو". وعلى الرغم من أن آصف أعلن ترشيح مخدوم أمين فاهم نائب الحزب لمنصب رئيس الوزراء، إلا إن المحللين يتوقعون أنه سوف يعمل على فرض سيطرته على الحزب عبر إبعاد الأشخاص غير المؤيدين له وتقريب الموالين له. وترى الصحيفة الأمريكية أن تغيير اسم نجل بوتو من بيلاوال زارداري إلى بيلاوال بوتو خطوة ذكية من آصف للسيطرة على الحزب والحفاظ على شعبيته, على الرغم من ذلك يرى عدد من المراقبين أن حزب الشعب سوف يتعرض لانشقاقات وخلافات جراء سيطرة "آصف"، وقال "طلعت مسعود" المحلل السياسي:" في الماضي لم يكن آصف مهتمًا بالعمل السياسي كان اهتمامه منصبًا على الصفقات التجارية".