اسلام أباد : يلتقي الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم السبت جون نيجروبونتي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، فيما تواصلت الانتقادات بين مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو . وحسبما ذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية ، يتوقع أن يضغط نيجروبونتي على مشرف لرفع حالة الطوارئ والإفراج عن آلاف المعتقلين وإجراء انتخابات "حرة ونزيهة". وقد اتصل نيجروبونتي هاتفيا بزعيمة حزب الشعب بينظير بوتو وأكد "أهمية عمل القوى المعتدلة في باكستان معا من أجل مستقبل أفضل لباكستان وأيضا من أجل إعادة البلاد إلى مسار الحكم الدستوري". وقد طالبت بوتو واشنطن بتعليق مساعداتها لباكستان للضغط على الرئيس مشرف لإعادة الديمقراطية, وقالت إن مشرف والجيش يفيدان من المساعدة الكبيرة المقدمة من الولاياتالمتحدة, وأعربت عن أملها في أن ترى في تعليقها التأثير عليهما. وأعربت زعيمة حزب الشعب الباكستاني المعارض عقب رفع إقامة جبرية استمرت أربعة أيام في منزلها بمدينة لاهور عن استعدادها للقاء المبعوث الأمريكي. في سياق متصل ، استبعد مشرف إمكانية فوز بوتو في الانتخابات النيابية المقبلة في يناير/ كانون الثاني المقبل، وقال:" إن بوتو تخشى الانتخابات لان حزبها لا يحظى بشعبية كبيرة ولذا فإنها ستخسر الانتخابات". وتابع الرئيس الباكستاني بقوله "ولذا فإني بالتأكيد سأجري الانتخابات، رغم أي تحريض منها، لن نسمح لها بذلك". وتعرض مشرف لانتقادات واسعة النطاق بعد إعلانه فرض قوانين الطوارئ في البلاد، لكنه أوضح أن القضاة والمعارضة السياسية هم من يحاول الانحراف بالعملية الديمقراطية في البلاد وليس هو. وتساءل مشرف بقوله "هل فعلت أي شيء مخالف للقانون؟ نعم فعلت ذلك في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني ( في إشارة لفرض الطوارئ). لكن هل قمت بخطوة كهذة من قبل؟ كلا لم يحدث ذلك". وأضاف الرئيس الباكستاني "من يحاول أن ينحرف بالعملية السياسية الديمقراطية؟ أنا؟ أم بعض العناصر في المحكمة العليا، رئيس القضاة وأنصاره..وبعض العناصر في المجال السياسي؟" .