أنقرة: من المقرر ان يتوجه حوالي 42،6 مليون ناخب تركي إلى مراكز الاقتراع غداً الأحد للإدلاء بآرائهم حول سلسلة من التعديلات الدستورية، أهمها انتخاب رئيس الجمهورية بالاقتراع العام. وذكرت صحيفة "الخليج" الاماراتية ان هذا الاستفتاء هو الخامس في تاريخ تركيا، وهو يأتي بعد أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية ، فيما يقف حزب العدالة والتنمية الحاكم المنبثق عن التيار الاسلامي، وراء هذا التعديل. وقد نجح الحزب في تمرير تعديل للمشروع بفارق ضئيل لتجنب معارضة قانونية لصلاحية مدة ولاية الرئيس الحالي عبدالله جول التي تبلغ سبع سنوات. ويقضي التعديل المطروح للاستفتاء بانتخاب رئيس الدولة بالاقتراع العام وليس من قبل البرلمان كما هو الحال الآن، لولاية مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وبرأي المحللين بشكل عام، سيصوت غالبية الأتراك “بنعم" في الاستفتاء لكن المشاركة لن تبلغ ال85% التي سجلت في الاقتراع التشريعي. ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان الناخبين إلى التصويت "بنعم"، لكن المقترعين يبدون حائرين بسبب التعقيدات القضائية والسياسية التي احاطت بمشروع التعديلات الدستورية. من جهة أخرى، دعا اردوجان لاجراء حوار وعقد مصالحة مع الأرمن في الوقت الذي يدرس فيه الكونجرس الأمريكي الموافقة على مشروع قانون يدعو لوصف المذابح التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن بالإبادة الجماعية.