طهران: أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني مرة اخرى رفض ايران لتعليق تخصيب اليورانيوم. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن لاريجاني قوله:" إن الظروف تغيرت في الوقت الحاضر ويتعين التحدث بلغة جديدة وطرح مبادرة جديدة لأن التحدث بلغة بالية واثارة الضجيج هو عمل العجائز". واضاف لاريجاني في كلمة له امس الاربعاء امام علماء الدين في مؤسسة التوجيه العقائدي والسياسي للجيش:" وضعوا منذ عامين شرط تعليق التخصيب كشرط مسبق للمحادثات ويدعوننا للجلوس الى طاولة المحادثات". وأوضح امين المجلس الاعلى للامن القومي: "إن الشرط الذي وضعوه هم انفسهم تورطوا فيه"، مشيرا الى اتفاق ايران مع الوكالة وقال: "إن صياغة هذا الاتفاق جاء لتبديد القلق والغموض وتعمل ايران حاليا على تنفيذه". وعبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني عن أسفه لتلقي ايران تصريحات عجيبة وغريبة من قبل وزير الخارجية الفرنسي والاميركيين في الوقت الذي اعتمدت خطوات اساسية لتنفيذ الاتفاق. وقال لاريجاني:" إن امريكا تستغل الموضوع النووي الايراني كجزء من مشروعها المغامر والشرير لأنها مستاءة من تحقيق ايران الاكتفاء الذاتي". واكد لاريجاني على أن ايران في الوقت الحاضر تتمتع بالمكانة المرموقة وتعتمد خطوات واعية. واضاف: إنهم يدّعون أن ايران تتجه نحو انتاج السلاح النووي لأنهم عاجزون عن القول لها لماذا دخلت الى المنطقة المحرمة (التكنولوجيا النووية). واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي على استراتيجية ايران في الحصول على التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية وقال: إنهم يقولون لنا بصراحة لا نريد ان تحصلوا على التقنية النووية. وقال لاريجاني: لدينا معلومات تفيد بأنهم يقومون بانتاج الاسلحة وتزويد البعض بها لاثارة الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة في العراق، مضيفا: إن السفير الاميركي السابق في العراق كان قد دعا بعض المتمردين لتوجيه اسلحتهم صوب ايران والشيعة في العراق. وبخصوص المحادثات مع روسيا اشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى اجراء محادثات جيدة مع الروس حول محطة بوشهر النووية والتعاون طويل الامد بين الجانبين. كما أعلن أمين مجلس الأمن القومي الايراني انه سيلتقي الثلاثاء المقبل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في روما. واشار الى أن سولانا اتصل به هاتفيا وتم الاتفاق على اجراء جولة جديدة من المحادثات الاسبوع القادم. واعلن لاريجاني أن طهران تدرس اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتسوية الازمة المثارة حول ملف ايران النووي، واصفا زيارة بوتين الى طهران بالجيدة فيما يخص معالجة العديد من القضايا المرتبطة بهذا الملف.