لندن: أعلنت المجموعة النفطية البريطانية "بريتش بتروليوم" أن البقعة النفطية التي سببتها المنصة ديبووتر هورايزون التي غرقت في خليج المكسيك كلفتها حوالى 930 مليون دولار حتى الآن. وأوضحت الشركة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن التكلفة بلغت حتى اليوم 930 مليون دولار ضمنها نفقات تطويق البقعة والتنظيف والمبالغ المدفوعة للولايات الساحلية والمبالغ المخصصة للتعويض عن الاضرار وعمليات محاولة وقف تسرب النفط. وأضافت أن من المبكر تحديد حجم نفقات اخرى محتملة والمسؤوليات المرتبطة بالحادث. وقد ناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وزير الطاقة ستيفن تشو في وقت سابق من الأسبوع الخطوات المتاحة المقبلة في حال فشل "بي بي" في السيطرة على التسرب. كما أجر أوباما محادثات هاتفية مع حكام أربع ولايات جنوبية تهدد البقعة النفطية سواحلها، ليطمئن المسئولين المحليين إلى أن إدارته تتعامل مع الموقف على أنه "ضرورة ملحة". ووفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض ناقش أوباما في اتصال هاتفي من الطائرة الرئاسية وزير الطاقة في طريقه إلى سان فرانسيسكو لحضور تجمع سياسي لجمع التبرعات، حيث أطلعه تشو على تقييمه العلمي والتقني لخطط شركة "بي بي" للسيطرة على التسرب النفطي. وكان تشو ترأس فريقا من العلماء يجرون تحقيقا وتقييما لخطط الشركة البريطانية لإيقاف التسرب ويوفرون النصح والخبرات والأفكار لزيادة فرص نجاحها في المهمة، بناءً على طلب من الرئيس الأمريكي. كما طلب أوباما نهاية الأسبوع الماضي من الكونجرس 129 مليون دولار على الأقل كتمويل طارئ لمواجهة عواقب التلوث الناجم عن احتراق وغرق منصة التنقيب العائمة في خليج المكسيك في العشرين من الشهر الماضي، داعيًا إصدار قانون يرغم شركة النفط البريطانية "بريتيش بتروليوم" على دفع كامل كلفة التسرب النفط. وعن أخر محاولات "بي بي" يخطط مهندسو الشركة ضخ مواد ثقب سائلة على عمق ميل لإيقاف التسرب إلا أن هذا الإجراء لم يتم تجربته في مياه عميقة، إلا أن مسئولون في الشركة أكدوا إن هذه المناورة معقدة ويمكن أن لا يكتب لها النجاح. وتسعى الشركة لاحتواء التسرب النفطي في خليج المكسيك بنقل غطاء متطور لاستخدامه لسد منفذ البئر المتسبب في تسرب النفط، وصمم الغطاء بحيث يتم وضعه فوق مصادر التسرب بما يسمح بجمع النفط وتمريره من خلال شبكة أنابيب إلى سفينة حفر تقف على سطح الماء.