اسلام آباد: أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل خمسة عشر شخصا واصابة 20 آخرين اليوم الاثنين في هجوم انتحاري نفذته سيدة استهدفت قافلة عسكرية شمالي غربي باكستان. وأفاد مراسل قناة "الجزيرة" الاخبارية بأن انتحارية هي التي فجرت نفسها في نقطة تفتيش تابعة للشرطة الباكستانية غرب البلاد ، وتعتبر تلك العملية هي الاولى من نوعها تقوم بها سيدة. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الهجوم وقع على مشارف بلدة بانو القريبة من منطقة القبائل المضطربة الواقعة في إقليم وزيرستان على حدود افغانستان حيث يزداد نفوذ الميليشيات الموالية لحركة طالبان. من جهته قال المتحدث باسم الجيش الميجور جنرال وحيد أرشد لمحطة تلفزيون "جيو" الباكستانية "إن اربعة من رجال الشرطة واحد عشر مدنيا لقوا حتفهم في الهجوم". وتفيد التقارير بإن القنبلة انفجرت بينما كانت الشرطة تقوم بتفتيش دراجة من نوع "الريكشة" التي تنتشر في باكستان، لكن لم يتضح ان كانت العبوة قد فجرت على يد السائق أم أحد الركاب. ويشار الى ان الجيش الباكستاني قد تعرض لعدة هجمات مماثلة في الأشهر الأخيرة مع تصاعد أعمال العنف التي اعقبت مداهمة قوات الامن الباكستانية للمسجد الأحمر الذي كان يعد معقلا لعناصر موالية لطالبان في العاصمة اسلام اباد. ّوأسفرت الهجمات منذ ذلك الحين عن مقتل قرابة 250 شخصا بالإضافة الى عشرات المسلحين في اشتباكات مع الجيش.