مقديشيو: استمراراً لأعمال العنف بالصومال, لقى ثلاثة مدنيين مصرعهم وجرح آخرون فى إشتباكات وقعت اليوم الخميس بين قوات الشرطة الصومالية ومسلحين معارضين بجنوب العاصمة. وأعلنت مصادر امنية مطلعة عن أن رجلا وامرأة قتلا بجوار مسجد السلامة حين تعرضت دورية للشرطة لهجوم بقنبلة يدوية، كما قتل مدنى آخر على يد قوات الأمن الصومالية جنوب العاصمة مقديشيو فيما كان يحاول عبور طريق تتمركز فيه عناصر أمنية. يذكر أن تسعة أشخاص قتلوا أمس الأربعاء وأصيب 20 آخرون فى إشتباكات فى بين القوات الحكومية التى تساندها القوات الاثيوبية ومسلحين بمقديشيو،عندما طوقت قوات حكومية منزلا تابعا للمتمردين. ومن جهة اخرى انطلق في إريتريا اليوم مؤتمر ممثلي قوى المعارضة الصومالية بهدف توحيد جهودها ضد الحكومة الانتقالية والقوات الإثيوبية. ومن أبرز المشاركين في مؤتمر "تحرير وإعادة تكوين الصومال", الذي يستمر عشرة أيام ويحضره زهاء 450 مندوبا, اتحاد المحاكم الإسلامية وجاليات صومالية في المهجر وعدد من العلماء وممثلي المجتمع المدني. ومن أشهر الشخصيات المشاركة فيه زعيم اتحاد المحاكم حسن طاهر أويس الذي توارى عن الأنظار منذ دخول القوات الإثيوبية للصومال نهاية العام الماضي. كما يشارك فيه أيضا رئيس البرلمان السابق شريف حسن شيخ آدن. وفي كلمته أمام المؤتمر قال الرئيس التنفيذي للمحاكم الإسلامية شيح شريف شيخ أحمد إن قائد القوات الإثيوبية بالصومال الجنرال غبري هو الحاكم الحقيقي بالبلاد, داعياً الولاياتالمتحدة لإعادة النظر في سياستها تجاه الصومال, وقال إن:" السياسة الخارجية للولايات المتحدة حيال الصومال تسببت في نزاعات بشكل غريب". من جانبه قال حسين محمد عيديد نائب رئيس الوزراء الصومالي السابق إن المعارضة تتحمل جزءا من المسئولية عن الأزمة الحالية, مضيفاً:" لقد ساهمنا جميعا بشكل مباشر أو غير مباشر في تدهور الوضع الأمني بمقديشو وبقية أنحاء البلاد, ولا يحق لأي من المندوبين أن يدعي البراءة".