طرابلس : أعلنت ليبيا اليوم السبت أنها تقدمت بمذكرة احتجاج الى كل من الاتحاد الاوروبي وفرنسا بسبب إفراج بلغاريا عن ممرضاتها المتهمات بحقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز، متهمةً صوفيا بخرق اتفاقية ترحيل الممرضات . وقال رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي:" إن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة في حق بلغاريا إذا لم تتراجع عن قرارها, وحققنا بهذا التفاوض مصالح ليبيا الاستراتيجية رغم كل الضغوط التي مورست ضدنا ولم نرضخ, وحققنا مصالح ابنائنا، لكن الذي خان هذا الاتفاق هو الطرف البلغاري". واشار الى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استهجن ايضا الموقف البلغاري. وكانت زوجة الرئيس الفرنسي سيسيليا ساركوزي زارت ليبيا مرتين للتوسط في قضية الممرضات. ورافقت الفريق الطبي لدى عودته الى بلغاريا. بينما زار نيكولا ساركوزي طرابلس غداة الافراج عنهم, وقال متحدث باسم أسر الأطفال الليبيين ضحايا فيروس الإيدز: "إن بيانا صادرا عن عائلات الاطفال طالب الانتربول بضرورة إعادة الممرضات البلغاريات الى السجن لقضاء العقوبة المنصوص عليها في حقهم، كما طالبوا الحكومة الليبية بقطع علاقتها مع بلغاريا في حال لم تستجب الاخيرة لطلب عائلات الاطفال." وانتقدت طرابلس بشدة قرار العفو الذي صدر في صوفيا على الممرضات والطبيب البلغاري، واعتبرت ذلك خيانة وخرقا للقوانين والاتفاقيات, وقال وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم:" إن الطريقة التي أطلقت بها بلغاريا سراح الممرضات احتفالية خرقت القوانين والاتفاقيات الدولية بيننا وبينهم, مشيرا الى انه كان من المفترض ان يسجن اعضاء الفريق الستة لدى وصولهم الى صوفيا". وأكد أن ليبيا ستلاحق بلغاريا قانونيا, وقال: "ان اوروبا تضامنت مع مجرمين ورحبت وصفقت عندما اطلقنا سراحهم. وكذلك فعلت المنظمات العالمية الدولية. وكان الاحرى بهم ان ينتقدونا لاننا اطلقنا سراح مجرمين قتلوا 50 من ابنائنا, فيما يعاني 400 منهم ويلات المرض. وكانت الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني الذي منح اخيرا الجنسية البلغارية حوكموا في ليبيا بتهمة نقل فيروس الإيدز عمدا الى أكثر من 450 طفلا ليبيا, وصدر عليهم حكم الاعدام, قبل ان يخفف الى السجن مدى الحياة, بعد تخلي اسر الضحايا عن الادعاء. وتم الافراج عنهم مطلع الاسبوع.