الرياض: بدأت شركة معادن للفوسفات السعودية التشغيل التجريبي لمنجم ومصنع الفوسفات في حزم الجلاميد شمال البلاد تمهيداً لبدء الإنتاج الفعلي خلال الربع الأخير من العام الجاري 2010. وأكد المهندس عبد العزيز الحربي، رئيس شركة معادن للفوسفات أن مراحل التشغيل التجريبي للمنجم والمصنع أظهرت وجود خام عالي النوعية يفوق المواصفات المتوقعة من حيث النوعية والتكلفة والإنتاجية، لافتا إلى أن ذلك سيعزز القيمة التنافسية لمنتجات الشركة النهائية من مواد ثنائي أمونيوم الفوسفات وحمض الفوسفوريك في الأسواق العالمية. وذكر الحربي أن مجمع معادن في حزم الجلاميد حالياً في موقع مؤهل لبدء تزويد مجمع رأس الزور بمركزات الفوسفات اللازمة لبدء عمليات الإنتاج، مشيراً إلى أن الأعمال تسير وفق الجدول الزمني المعد مسبقاً وأن الإنتاج النهائي سيكون في موعده المحدد ، وأن الشركة حالياً في مرحلة مراقبة أداء المعدات تشغيلياً وإنتاجياً بعد الانتهاء من فحص جميع المعدات الرئيسية. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن الحربي أن موقع الجلاميد يشمل منجماً للفوسفات ومصنعاً لمعالجة الخام ورفع نسبة تركيز الخام وبنية تحتية ومرافق مساعدة. ويهدف المنجم لإنتاج نحو 11.6 مليون طن في العام من الخام، لإنتاج ما يقدر ب 5 ملايين طن في العام من مركزات الفوسفات الجافة. وتشير التقديرات إلى أن الاحتياطيات المتوفرة في منطقة رخصة التعدين في الجلاميد تصل إلى نحو 534 مليون طن، وسيتم استخراج 223 مليون طن لمشروع الفوسفات تكفي لمدة عشرين عاما من الإنتاج يرافقه إنشاء بنية تحتية صناعية ضخمة في الموقع لدعم عمليات التعدين وتركيز الخام تتضمن محطة للطاقة الكهربائية، وإنتاج ومعالجة وتوزيع المياه الصالحة للشرب، والطرق والاتصالات. وكانت الشركة أنهت أعمال تدشين وفحص معدات وآلات مصنع الفوسفات ومحطة الطاقة وأنظمة المياه منذ شهر فبراير/شباط الماضي بعد الانتهاء من أعمال إنشاء مصنع تركيز خام الفوسفات بالجلاميد، وتجهيز أعمال المنجم وإعداد الخام لعمليات التشغيل والإنتاج. والجدير بالذكر أن شركة معادن للفوسفات هي مشروع مشترك بين شركة التعدين العربية السعودية "معادن" والشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بنسبة 70% لمعادن و30% لشركة سابك، ويعد المشروع من أكبر المشاريع المتكاملة من نوعه في العالم ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في الربع الأخير من العام الجاري.