أصدر المهندس سامح فهمي، وزير البترول المصري، تعليمات مشددة بسرعة تلبية جميع احتياجات وزارة الكهرباء الإضافية من الوقود لمواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تتكرر كل يوم. وقد أكد المهندس محمود لطيف، رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية أنه بناء على تعليمات وزير البترول فقد تم زيادة كميات الوقود المدفعة إلى قطاع الكهرباء سواء الوقود السائل أو الغازي منذ بداية العام المالي الحالي خلال شهري يوليو وأغسطس بما يزيد على الخطة الموضوعة بين القطاعين والمعتمدة بين الوزارتين بنسبة 7%. وأكد لطيف على أنه تم عقد اجتماع مع رئيس الشركة القابضة للكهرباء ووكيل أول وزارة البترول للغاز للاتفاق على هذه الكميات واعتمادها على أن تكون جميع هذه الكميات الإضافية التي طلبتها وزارة الكهرباء من احتياطي الغاز المخصص للطوارئ ودون التأثير على احتياجات قطاعات الدولة الأخرى من الغاز. وأكد لطيف على استقرار المؤشرات التشغيلية للشبكة القومية للغازات سواء من ناحية الضغوط أو الكميات لتأمين إمدادات الغاز إلى محطات الكهرباء وباقي مستهلكي الشبكة. يأتي هذا في وقت استمرت فيه أعطال انقطاع التيار الكهربائي عن عدة محافظات، على رأسها القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية والدقهلية والمنوفية وبورسعيد والإسماعيلية لساعات طويلة، وصلت في بعض المحافظات لأكثر من 7 ساعات، وهو ما تسبب في خسائر فادحة للتجار، بعد توقف العديد من الأنشطة التجارية، فضلاً عن تعطل العمل بالبنوك ومكاتب البريد، وتعريض حياة آلاف المرضي للخطر، بسبب توقف وحدات الرعاية والحضّانات في بعض المستشفيات. في هذه الأثناء أطلق آلاف المواطنين حملة لجميع التوقيعات ضد وزارة الكهرباء والشركة القابضة للكهرباء، وتصاعدت المطالبات علي جروب "لا لقطع الكهرباء" الذي أنشأته مجموعة من الشباب علي "الفيس بوك" بعدم دفع فواتير الكهرباء والاعتصام أمام وزارة الكهرباء احتجاجاً علي انقطاع التيار المستمر عن العديد من المناطق، بينما لم ترد أي شكاوي من قطع التيار عن المناطق التي يسكنها رجال الأعمال، والمطالبة بجمع توقيعات من جميع المحافظات لإقالة وزير الكهرباء. في ذات الأثناء استمر فيه انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق بمحافظة القاهرة، منها حلمية الزيتون، والجمالية، وباب الشعرية، والمرج، ومنشية ناصر، والسيدة زينب، ووسط القاهرة، واستمر الانقطاع في بعض المناطق لأكثر من 3 ساعات.