بعد وصولها لأعلى مستوياتها منذ نحو اسبوعين تخلت اسعار الاسهم في بورصات شرق اسيا عن ارتفاعاتها خلال تعاملات اليوم لتدفع مؤشر " ام اس سي اى – اشيا باسيفيك " إلي التراجع حيث تأثرت الاسواق بالانباء التي اشارت الى امكانية اقدام الصين على تقليص الفائض في الانتاج لديها من الصلب والاسمنت من خلال خفض عمليات استيراد المواد الخام . وقد تأثرت الاسواق باداء سهم شركة " اسبيرت هولدينجز " لصناعة الملابس والمدرجة في بورصة هونج كونج حيث هبط سعر السهم بحوالي 16 % . وكانت الشركة قد اعلنت ان الامر قد يستغرق حتى العام المقبل لحين العودة لتحقيق نموا في الارباح خاصة وانها قد سجلت اول تراجع في الايرادات منذ نحو 10 سنوات، كما تراجع سهم شركة " بي اتش بي بيليتون " التي تعد اكبر شركة تعدين في العالم بنحو 1.3 % في بورصة سيدني . وتراجع سهم مجموعة " ريو تينتو " للتعدين والتي استحوذت اسواق الصين في العام الماضي على 19 % من مبيعاتها ، وذلك بنحو 3 % في بورصة سيدني . وفيما يتعلق باجراءت تقليص انتاج الصلب والاسمنت والتي يتم دراستها من قبل الحكومة الصينية، يرى احد المحللين امكانية تضرر كبار الشركات الموردة للصين على المدى القصير . واشار الى انه بالنسبة للدول المصدرة للمواد الخام والسلع الاولية مثل استراليا فان الطلب من قبل السوق الصيني على تلك المواد كان بمثابة احد العوامل الرئيسية التي تم الاعتماد عليها في اطار مساعي تخفيف وطأة الكساد الاقتصادي العالمي . وقد تراجع مؤشر " ام اس سي اي – آشيا باسيفيك " لبورصات شرق اسيا والمحيط الهادئ بنحو 0.6 % مسجلا 112.89 نقطة ليتجه نحو ادنى مستوى اغلاق له منذ 21 اغسطس . وتراجع مؤشر " شنغهاى المجمع " في البورصة الصينية ب 0.7 % بينما انخفض مؤشر نيكاى في بورصة طوكيو ب 1.6 % كما تراجع مؤشر هانج سنج في بورصة هونج كونج ب 1 % . غير ان امؤشر " ام اس سي اى آشيا باسيفيك " المعني برصد اداء اسواق الاسهم الاسوية قد جاء اداؤه متجاوزا اداء مؤشر "ام اس سي اى " لأسواق الاسهم العالمية وذلك منذ بداية تعاملات العام الحالي . وارتفع مؤشر اسواق الاسهم الاسيوية ب 26 % مقارنة ب 18 % ارتفاعا حققها مؤشر " ام اس سي اى وورلد ايندكس " . وقد جاء ذلك في ضؤ التوقعات التي تسود الاسواق بشأن امكانية ان يحقق اقتصاد الصيني معدلات نموا خلال مرحة التعافي الاقتصادي تفوق تلك المحققة على مستوى المناطق الاخرى .