اجتاحت موجة جديدة من الانخفاضات الحادة اغلب أسواق الأسهم في شرق أسيا وأوروبا خلال تعاملات اليوم بعد الخسائر القياسية التي تعرضت لها بورصة وول ستريت في بداية تعاملات الأسبوع حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز عند أدنى مستوياته منذ عام 1197 . وقد دفعت موجة الهبوط الجديدة المؤشرات الرئيسية على مستوى الأسواق الآسيوية والأوروبية لأدنى مستوياتها منذ نحو 5 أعوام وهو ما يعكس حالة القلق المسيطرة على معنويات المستثمرين إزاء طبيعة نتائج إعمال الشركات خلال الفترة المقبلة خاصة في ضؤ تصاعد حدة الركود على مستوى الاقتصاديات الصناعية رغم خطط التحفيز والإنقاذ المالي التي تم طرحها خلال الشهور الأخيرة . وأشار تقرير أوردته شبكة بلوم برج الى ان مؤشر " ام اس سي أي " الذي يقيس أداء أسواق الأسهم العالمية قد واصل تراجعه للجلسة الحادية عشر على التوالي في الوقت الذي تقدر فيه حتى ألان إجمالي ما فقدته الأسواق من حيث القيمة السوقية بنحو 2.7 ترليون دولار على الأقل في ظل تداعيات أزمة الائتمان العالمية وما ترتب عليها من كساد طال حتى الاقتصاديات الناشئة . وعلى مستوى البورصات الآسيوية فقد اغلق مؤشر نيكاى في بورصة طوكيو لأسهم 225 شركة على تراجع بنحو 1.5 % وذلك بعد ان لامس في وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى إغلاق له من عام 1982 . وفي بورصة هونج كونج هبط مؤشر هانج سنج للأسهم الممتازة بحوالي 2.9 % . وقد عم التراجع جميع الأسواق في شرق أسيا باستثناء بورصتى كراتشي وجاكرتا . وعلى مستوى أسواق الأسهم الأوروبية تراجع خلال تعاملات اليوم مؤشر داو جونز ستوكس 600 " بنحو 1.5 % وذلك في الوقت الذي كشفت فيه إحصائيات حديثة تتعلق بأكبر اقتصاد على مستوى دول منطقة اليورو عن تراجع ثقة الأعمال في ألمانيا خلال الشهر الحالي لأدنى مستوياتها منذ 26 عاما نظرا لظروف الركود الاقتصادي الراهنة والتي دفعت الشركات لخفض الإنتاج والاستغناء عن العمالة . وقد واصل مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت انخفاضا ته للجلسة الثالثة على لالتوالي متأثرة بأداء أسهم الشركات المالية وشركات السيارات . وفي بورصة باريس انخفض مؤشر كاك 40 بنحو 1 % ليقترب من ادنى مستوياته منذ نحو 6 اعوام .