واشنطن: منيت بورصة وول ستريت بأضعف أداء لها منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وذلك خلال جلسة الأسبوع الأخير فيما يتعلق بتحركات مؤشر "ستاندر آند بورز 500" الأوسع نطاقا. وأرجع الخبراء استمرار انخفاضات أسعار الأسهم في البورصة الأمريكية إلي حالة القلق التي مازالت تخيم علي الأسواق إزاء احتمالات عدم نجاح خطة الإنقاذ التي أقرها الكونجرس والتي ستكلف الخزانة الأمريكية قرابة ال700 مليار دولار في احتواء تداعيات أزمة الائتمان علي القطاع المصرفي الأمريكي وتجاوز مخاطر السقوط في دوامة الركود. ويأتي ضعف أداء بورصة وول ستريت خلال تعاملات الأسبوع الأخير رغم إقرار الكونجرس خطة إنقاذ القطاع المصرفي والمالي في الولاياتالمتحدة والتي تقدر خسائرها نتيجة أزمة الائتمان الأخيرة بحوالي 590 مليار دولار. وأشارت شبكة بلومبرج الإخبارية عبر موقعها الاليكتروني إلي أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد سجل انخفاضا في جلسة نهاية الأسبوع بنحو 1.4% ليبلغ مقدار تراجعه علي مدي 5 جلسات تداول حوالي 9.4 % مسجلا بذلك أدني مستوياته منذ حوالي أربعة أعوام. وكان مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" قد انخفض بحوالي 4 % خلال جلسة يوم الخميس متأثرا ببيانات طلبيات أعانة البطالة عن العمل وطلبيات المصانع حيث أشارت المخاوف في أسواق المال من إمكانية دخول الاقتصاد الأمريكي لمرحلة ركود. وقد هبط مؤشر داوجونز للأسهم الصناعية علي مدي تعاملات الأسبوع بحوالي 7.3 % كما تراجع مؤشر ناسداك لأسهم قطاع التكنولوجيا ب 10.8 % ليصلا بذلك المؤشرين إلي أدني مستوي لهما منذ 2005. وتراجعت أسعار أسهم القطاع المالي بحوالي 4 % والمدرجة بمؤشر ستاندرد آند بورز وذلك بعد وصول أسعار الفائدة في أسواق المال إلي مستويات قياسية حيث ارتفع سعر الفائدة علي الإقراض بين البنوك "سعر ليبور" في أسواق لندن إلي 5.3 %. وتعمل بتلك الفائدة بين البنوك علي القروض بالعملة الأوربية والمستحقة بعد 3 اشهر. وارتفع سعر الفائدة علي القروض الدولارية بين البنوك إلي 4.33 % وهو أدني مستوي منذ يناير الماضي.