الدوحة: صرح عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري أن الغاز الطبيعي يتعبر هو "الحل الوحيد القائم حاليا" لمواجهة مشكلة الاحتباس الحراري، مؤكدا أنه الحل المناسب لتلبية احتياجات الطاقة العالمية والبيئية في العقود القادمة. وأشار العطية لدى افتتاحه منتدى الدوحة "للكربون والطاقة" مساء امس الاثنين والذي تستمر فعالياته لمدة يومين وينظمه كل من "قطر للبترول" ومؤسسة "قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع" وشركة "اكسون موبيل" أن بلاده اصبحت اكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم والذي يعد احد اشكال الطاقة التي فيها مستوى الانبعاثات الكربونية منخفضا ، منبها الى ان انتاج الطاقة والكفاءة والاثار المترتبة من غازات الاحتباس الحراري تعد من بين اعظم التحديات التي تواجه العالم حاليا. وكشف الوزير القطري عن ان شركة قطر للبترول تقدمت باقتراح رسمي الى الاممالمتحدة لتبني منهجية جديدة يمكن ان تساعد على احتجاز ثاني اكسيد الكربون وتخزينه في التشكيلات الجيولوجية لتكون جزءا من اليه التطوير النظيفة لبروتوكول كيوتو، مؤكدا أن تبني هذا الاقتراح سيسهم في السيطرة على الانبعاثات العالمية من هذه الغازات المسببة لمشكلة الاحتباس الحراري التي تقود بدورها الى ظواهر تغير المناخ، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية "قنا". ويهدف المنتدى الذي تستمر اعماله ثلاثة ايام وسط مشاركة أكثر من 150 من الخبراء الدوليون والإقليميون والمحليون إلى التوصل لحلول عملية لمواجهة تحديات الطاقة والغازات الدفيئة حيث سيقدم توصيات بشأن التكنولوجيات الحالية والناشئة والمبتكرة فيما يتعلق بتجميع الكربون وتخزينه والطاقات البديلة والكفاءة في استخدام الطاقة ذات الصلة لقطر ومنطقة الخليج. يشارك في المنتدى عدد من المؤسسات الصناعية والحكومية والأكاديمية المعترف بها دوليا ومنها جامعة ستانفورد وجامعة كاليفورنيا ولوس انجيلوس وجامعة تكساس اي أن أم – قطر ومعامل سانديا الوطنية ومعمل لورنيس بريكيلي الوطني وتوتال وشل ومركز أبحات الطاقة و مدرسة اتش اي سي للإدارة ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. كما يتضمن جدول اعمال المنتدى إصدار ثلاث أوراق بحثية لمعهد بروكينجز حول القضايا الرئيسية التي ستناقش ضمن فعاليات المنتدى وهي تتعلق بالتكنولوجيات المبتكرة الحالية والناشئة المتعلقة بتجميع الكربون وتخزينه، ومصادر الطاقة البديلة، والكفاءة في استخدام الطاقة في المنطقة.