لقاهرة : قال وزير الدولة للتنمية الاقتصادية المصري الدكتور عثمان محمد عثمان، إن60 % من الاستثمارات غير النفطية في بلاده تعود إلى التدفقات المالية العربية. واضاف عثمان في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي ال11 للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في القاهرة ، إن10% من العمالة المصرية تعمل في دول الخليج ويبلغ حجم التحويلات نحو 6 مليارات دولار في العام. وأضاف عثمان في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية ، إن التجارة البينية العربية تنمو بنسبة 20 % سنويا مشيرا إلى أن هناك قطاعات اقتصادية واعدة في مصر مثل القطاع المالي وقطاع الاتصالات. وذكر إن العوائد النفطية عادت بالنفع على كافة الأقطار العربية سواء النفطية أو غير النفطية حيث أسهمت بشكل كبير في رفع وتيرة التنمية البشرية لتتصدر خمسة بلدان عربية من بينها مصر قائمة أسرع دول العالم تحقيقا للتنمية البشرية المستدامة. ولفت عثمان إلى أن التقرير الدولي للتنمية البشرية الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أكد إن خمسة أقطار عربية شهدت تحسنا ملحوظا في مستويات دخول الإفراد وتحسنت لديها مؤشرات التنمية الاجتماعية من تعليم وصحة. وقال الوزير المصري إن متوسط العمر المتوقع في هذه الأقطار ارتفع ليصل إلى 70 عاما حاليا مقابل 52 عاما عام 1980 فيما ارتفعت معدلات التحاق الفتيات في الدول العربية بالتعليم العالي مشيرا إلى إن الفوائض النفطية للدول المصدرة للبترول ساهمت في تنمية الأقطار غير النفطية. وأضاف عثمان إن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر بلغ قبل الأزمة المالية العالمية 13 مليار دولار وباستثناء عوائد قطاع النفط بلغ 8 مليارات دولار منها نحو 60 % استثمارات عربية مباشرة وهو ما يدعم الرؤى الحقيقية بشأن تقييم أطروحة التكامل الاقتصادي العربي. وأكد إن إجمالي التجارة البينية العربية خلال السنوات الثلاث الأخيرة بلغ خمس حجم التجارة العالمية وذلك يجري في ظل اقتصاد عالمي مفتوح موضحا إن التجارة البينية العربية تنمو بمعدل 20 % في المتوسط سنويا. من جانبه شدد رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية الدكتور منير الحمش على أهمية المؤتمر مشيرا إلى انه يسبق مباشرة موعد عقد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الثانية المقررة في شرم الشيخ مطلع العام الجديد. وأضاف إن المؤتمر يأتي متفقا مع الدعوة التي وجهتها القمة العربية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية الأولى التي عقدت في الكويت في يناير العام 2009 لمؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في تنفيذ برنامج العمل المتكامل الذي طرحته في ختام إعمالها ووضع خارطة طريق مستقبلية لمواجهة التحديات المحلية والدولية التي يواجهها العالم العربي.