الدوحة: احتفلت دولة قطر ببلوغ طاقتها الانتاجية من الغاز الطبيعي المسال 77 مليون طن سنويا لتصبح بذلك أكبر دولة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم. واكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية في كلمة له ان هذا الانجاز يعد ثمرة سنوات من الاستثمار في البنية التحتية وما تمتلكه قطر من خبرات مكنت من الوصول بالانتاج من لاشيء الى 77 مليون طن سنويا في غضون 14 عاما فقط. وبين أن قطر تحظى اليوم باعتراف دولي بما لها من دور رئيسي في الابتكار والتجديد في السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال وبسمعة متميزة من حيث توصيل الغاز الطبيعي للأسواق العالمية بأمان ومصداقية وكفاءة. وأضاف أن انجاز 77 مليون طن سنويا يمثل لحظة بالغة الأهمية في تاريخ قطر. وعقد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس إدارة قطر للبترول أمس بمدينة راس لفان الصناعية مؤتمرا صحفيا على هامش احتفال دولة قطر بتحقيق وصول طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 77 مليون طن سنوياً وقال ردا على سؤال بشأن الخطط المستقبلية بعد هذا الانجاز إن الحديث في منتصف التسعينيات كان يدور حول إنتاج يصل إلى 30 مليون طن سنويا كأقصى مرحلة يمكن لحكومة دولة قطر الوصول إليها، وهو ما اعتبر وقتها أمرا بعيد المنال، ورغم ذلك فقد تم التغلب على كل العقبات، وباتت الدولة اليوم رقما صعبا في سوق الغاز الطبيعي المسال، واكتسبت ثقة العالم بشكل كبير وبأسرع وقت. وأشار في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى أن وصول إنتاج الدولة من الغاز المسال إلى 77 مليون طن في هذه الفترة الوجيزة، يجعل من قطر أكبر دولة مصدرة للغاز المسال في العالم، ودولة فاعلة على صعيد صناعة تحويل الغاز إلى سوائل، ولاعبا مؤثرا في صناعة البيتروكيماويات ومشتقاتها. وكشف عن الكثير من المشاريع التي ما زالت في جعبة قطاع الهيدروكربون القطري، منها ما هو في طور التنفيذ والبعض الآخر في مراحل إبرام العقود، معتبرا أن عددا منها يدخل في إطار التوسع في صناعات قائمة.. وبين أن بعضا منها سيتم توقيع عقوده في الأجل القريب.. مؤكدا أن ذلك يدخل في مجمله في إطار الاستفادة المثلى مما تنتجه الدولة من مواد أولية. وفي حديثه عن تفاصيل تلك المشاريع كشف عن سعي قطر إلى التوسع في صناعة الألمنيوم من خلال الدخول في المرحلة الثانية من هذا المشروع، وقال "رغم أننا حققنا هدفنا الحالي المتمثل في إنتاج 77 مليون طن من الغاز المسال سنويا، إلا أن ذلك لا يمنع من أن نزيد من إنتاجنا عندما تكون هناك اكتشافات جديدة وعند توفر كميات إضافية".