واشنطن: أعلن بن برنانكي، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي الأمريكي، أن العجز في موازنة الولاياتالمتحدة يسير على طريق غير دائم، حيث يتطلب عملاً على المدى القريب من جانب صناع القرار لتفادي حدوث نتائج خطيرة. وحذر برنانكي في بيان أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" من الإخفاق في خفض عجز الموازنة الفيدرالية والذي من شأنه أن يرفع أسعار الفائدة مع مرور الوقت ويضعف النمو الاقتصادي ما يهدد انتعاش الاقتصاد الأمريكي. وأشار برنانكي في البيان الصادر قبل حضوره اجتماع اللجنة الوطنية للمسئولية والإصلاح المالي المكونة من 18 عضواً في البيت الأبيض إلى أن زيادة مستويات الدين الحكومي نسبة إلى حجم الاقتصاد يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة التي تحول دون تكوين رأس المال ونمو الإنتاجية وربما تعرض الانتعاش الاقتصادي الحالي للخطر. وعلى صعيد متصل، كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اقترح في وقت سابق موازنة بلاده للعام القادم في حدود 3.8 تريليون دولار على أن تتضمن برنامج انفاق إضافي للتحفيز الاقتصادي بقيمة 100 مليار دولار، كما توقع أن يصل عجز ميزانية العام الحالي لمستوى قياسي ليبلغ 1.6 تريليون دولار . غير أن الموازنة تستهدف تقليص العجز بصورة جزئية من خلال فرض ضرائب ورسوم تبلغ إجمالي عائداتها أكثر من 800 مليار دولار وذلك على من تتجاوز مكاسبهم ال 250 ألف دولار بجانب أيضا البنوك التي استفادت من خطة الإنقاذ المالي فضلاً عن القطاعات العاملة في مجال النفط والغاز والفحم. ويأتي العجز المتوقع في ميزانية العام الحالي متجاوزا التقديرات الأخرى حيث قدر مكتب الموازنة في الكونجرس العجز العام الحالي في حدود 1.35 تريليون دولار بينما توقع محللون أن يكون العجز هذا العام 1.37 تريليون دولار وا1.10 تريليون دولار للعام المقبل. وتستهدف خطة الموازنة لتقليص عجز الموازنة تجميد الإنفاق لفترة ثلاث سنوات على بعض البرامج كما أن المبادرات الخاصة بالأبحاث والتعليم ستحظى في الموازنة بزيادة في الإنفاق بنسبة 6 % . وتدعو الخطة المقترحة من قبل الإدارة الأمريكية إلى تشكيل لجنة خاصة تتولى تقديم التوصيات بالإجراءات الواجب اتخاذها لخفض العجز ليكون في حدود 1.27 تريليون دولار العام القادم و828 مليار دولار في 2012 . وتشير التقديرات إلى أنه في الأعوام اللاحقة حتى عام 2020 سيظل يتراوح مستوى العجز السنوي ما بين 700 مليار وتريليون دولار.