حذر رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بن برنانكي من إعاقة النمو الاقتصادي الذي تحققه بلاده إذا لم يوضع حد للبطالة المرتفعة. ولم يستبعد المسئول الأمريكي في كلمته خلال ندوة بمركز وودرو ويلسون الدولي للأكاديميين عودة اقتصاد أمريكا إلي حالة الركود إذا لم تعالج مشكلة البطالة. ويعاني أكبر اقتصاد في العالم من تفاقم البطالة التي بلغ معدلها في مايو الماضي 9،7% وهو ما يشكل أبرز التحديات التي لا تزال تمنع انتعاشا مستقرا للاقتصاد الأمريكي. ويمثل مستوي البطالة الحالي خطرا علي الانتعاش لأنه يؤدي إلي خفض الانفاق الاستهلاكي الذي يشكل نحو 70% من مجمل النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدة. ومنذ بدء أزمة الرهن العقاري بأمريكا في ديسمبر 2007 فقدت نحو 8،4 ملايين وظيفة. ورغم ذلك فإن برنانكي اعتبر أن اقتصاد بلاده يسير منذ الربع الأخير من العام الماضي علي الطريق الصحيح ويحقق نموا، غير أنه اعتبره ينمو ببطء. وجدد برنانكي الدعوة إلي خيارات صعبة لمواجهة العجز المتواصل في الموزانة، وقال يمكننا رؤية كيف تبرز المشاكل في بلد يفقد فيه المستثمرون الثقة في الموقف ا لمالي لبلادهم، لذلك من المهم جدا مواجهة هذه المشكلة. وتتوقع الإدارة الأمريكية أن يبلغ عجز الموازنة خلال العام المالي الحالي مستوي 1،556 تريليون دولار، وهو الأعلي علي الإطلاق. من ناحية أخري أعرب برنانكي عن قناعته بأن الدول الأوروبية ملتزمة بمعالجة مشاكل ديونها للمحافظة علي تماسك الاتحاد الأوروبي وعلي اليورو. وأضاف أن حجم الأموال التي تم تدبيرها يغطي التزامات اليونان والبرتغال واسبانيا لعدة سنوات. لكنه قال إنه ربما يكون من الضروري جمع المزيد من الأموال.