العملة الموحدة أهم الموضوعات على طاولة القمة الخليجية صورة أرشيفية لقمة مجلس التعاون الخليجى محيط – زينب مكي
أكد أكاديميون خليجيون أهمية القمة الخليجية المقررة انعقادها في الكويت منتصف ديسمبر الجاري لاسيما وان القمة ستناقش العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية والتي يأتي على رأسها العملة الموحدة والربط الكهربائي بين دول المجلس.
وفي هذا الصدد ذكر عميد كلية القانون بجامعة قطر الدكتور حسن السيد "إننا مؤمنين إن وجود هذه المنظومة الإقليمية التي تجمع دول الخليج تسعى جاهدة إلى توحيد سياستها وشؤونها الاقتصادية والاجتماعية".
وقال السيد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن القمة الخليجية تسعى إلى ترسيخ المواطنة الخليجية وتحقيق حلم المواطن الخليجي وتطبيق العملة الخليجية الموحدة إضافة إلى إنشاء بنك التنمية الذي دعا إليه أمير دولة قطر على غرار بنك التنمية في الاتحاد الأوروبي.
ومن جهته أعرب أستاذ الإعلام بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر الدكتور ربيعة الكواري عن أمله بأن تتخذ القمة الخليجية قرارات تعود بالفائدة على مجلس التعاون وعلى المواطن الخليجي، مشيرا إلى أن موضوع العملة الموحدة من الموضوعات الهامة التي ستطرح خلال القمة لاسيما وان المجلس يسعى منذ فترة لتطبيقها في دول الخليج.
وقالت الأستاذ المساعد بقسم العلوم النفسية بكلية التربية بجامعة قطر بتول خليفة أن من بين القضايا المهمة التي ستناقش خلال القمة موضوع العملة الخليجية الموحدة مؤكدة ضرورة اتخاذ قرار خلال القمة لسهولة التعامل بين دول الخليج وتسهيل التجارة الببينية بين دول مجلس التعاون في شتى المجالات.
كما أكد أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور عبد الرضا أسيري أن القمة تعقد في الكويت بعد مرور 30 عاما على إنشاء هذا الكيان الذي واجه الكثير من التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية ولكنه استطاع تجاوزها. ووصف موقع دول المجلس "بالاستراتيجي لأنه يمثل احد اكبر مصادر الطاقة في العالم ويقع بمنطقة مليئة بالأحداث لذا فالكل يتطلع إلى نتائج القمة المقبلة في الكويت سواء إقليميا أو دوليا". واعتبر أسيري أن الملف الاقتصادي هو احد أهم الملفات لان المنطقة تتطلب إحداث تنمية مجتمعية وحماية مجتمعاتها من تأثيرات الأزمة المالية العالمية مثل زيادة البطالة والخلل بالتركيبة السكانية في ظل وجود أعداد كبيرة من العاملة الوافدة. وأوضح أن دول المجلس لديها الأرضية الخصبة لإقامة مشروعات اقتصادية موحدة واصفا مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس الذي سينجز خلال القمة "بالانجاز الكبير" الذي سيساهم بحل جزء كبير من مشاكل توفير الطاقة الكهربائية. أما أستاذ الاقتصاد بالجامعة الدكتور أنور الشريعان فقال أن التكامل الاقتصادي بين دول المجلس مهم جدا لإنجاح المشروعات الاقتصادية التي يقررها في القمم مؤكدا ضرورة عدم التنافس على المشروعات الإستراتيجية المتشابهة.
وأوضح الشريعان إن كل دولة من دول المجلس لديها ميزة تنافسية يمكن ان تستغلها لتحقيق التكامل المنشود مبينا أن السعودية تتميز بالصناعات بينما قطر بالمؤسسات التعليمية والبحرين بالمركز المالي وهذه جميعا تساهم في تحقيق التكامل. واعتبر أن مشروع الربط الكهربائي بين دول المجلس المقرر تدشينه في قمة الكويت احد أهم المشروعات التي سيكون لها اثر ايجابي واضح على حياة مواطني دول مجلس التعاون.