الرياض: تقترب السعودية من خصخصة 3 مطارات دولية، حيث تعمل لجنة إشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض، والمطارات الأخرى الدولية في البلاد. وتوقع المهندس سعد الطاسان مدير عام مطار الملك خالد الدولي في الرياض، أن تُقر اللجنة الإشرافية تلك، خصحصة مطارات الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار الملك عبد العزيز في جدة في غضون عامين. وربط الطاسان في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" خصحصة المطارات تلك مع انتهاء شركة ألمانية, وصفها بأنها ذات خبرة طويلة في هذه الأنواع من النشاطات، من وضع الآليات الواضحة للخصخصة، والتي تكفل في ذات الوقت استثمارات، لتتمكن تلك المطارات الدولية الثلاثة من تحقيق اكتفاء في الاحتياجات، من عوائد تلك الاستثمارات. وأكد الطاسان على اشتمال عمليات الخصخصة، لعدد من القطاعات الأرضية في المطارات، من بينها قطاع الشحن، وقطاع التموين، والطيران الخاص، وخدمات تشغيل جسور الركاب، بالإضافة إلى خدمات مناولة العفش، وهو ما عده الطاسان، ربما يقود إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من جانب، وتحسن من جانب آخر في مستوى الخدمات المقدمة على أراضي تلك المطارات. وقال الطاسان: هناك وحدات استراتيجية في المطارات الدولية، سيشملها قرار الخصخصة، لتحقّق مردودا ماليا يساعدها على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الجوانب المالية، عبر استثمار تلك القطاعات والوحدات، وهو الأمر الذي سيقود إلى تنمية موارد الاستثمار، وبالتالي تحسن مستوى الخدمات المقدمة على أراضي المطارات الدولية تلك. وربط الطاسان عمليات التحويل تلك، بضرورة وجود كوادر مؤهلة تعمل في صفوف جميع القطاعات المقدمة للخدمة على أراضيها، وبالتالي، اتباع أنظمة تقنية حديثه، على خلاف ما تسير وفقه تلك القطاعات، من أنظمة وصفها ب"القديمة وغير التجارية". ودافع عن عملية الخصخصة قائلا "نحن نعمل من خلال عمليات الخصخصة تلك، وتحويل الطيران المدني إلى هيئة، لتحقيق إرضاء العميل في الخدمة"، مستدلا بعدد من المطارات الدولية التابعة لدول الخليج، التي اعتبرها الطاسان "أسواقا لا مطارات".