كوالالمبور: سجل النفط الخام أعلى ارتفاع شهري خلال عقد كامل وذلك بعد أن قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إبقاء معدلات إنتاجها دون تغيير وسط مؤشرات ببدء تعافي الاقتصاد العالمي. وربح النفط 27 % خلال شهر مايو مع ارتفاع الأسهم الأمريكية وتراجع الدولار الأمر الذي شجع الطلب على السلع. وكان النفط قد سجل أكبر ارتفاع شهري له في مارس 1999 عندما تعافت آسيا من أزمتها المالية في 1997 وبدأ الطلب على الطاقة يرتفع في كل من الصين والهند. وتراجع الخام تسليم يوليو المقبل في التعاملات الاسيوية اليوم 37 سنتا مسجلا 64.17 دولارا للبرميل وذلك بعد ساعات من التعاملات الالكترونية مع بورصة ميركانتل في نيويورك, فيما ارتفعت العقود في نهاية تعاملات الليلة الماضية 1.63 دولار أو 2.6 % لتستقر عند 65.08 دولار للبرميل مسجلة اعلى اقفالاتها منذ 5 نوفمبر الماضي. وافاد تقرير أوردته وكالة الأنباء الكويتية أن خام برنت تسليم يوليو تراجع 43 سنتا أو 0.7 % ليبلغ 53.96 دولار للبرميل في لندن. من جانب اخر اعلنت اليابان اليوم ان انتاجها الصناعي لشهر ابريل ارتفع لاعلى مستوياته خلال 6 سنوات وبنسبة 5.2 % مقارنة مع 1.6 % في مارس الماضي الأمر الذي ساهم بتحسن النظرة العامة بشان انتعاش الطلب على الوقود. وأظهر بيان لوزارة التجارة اليابانية اعتزام الشركات اليابانية زيادة إنتاجها خلال شهري مايو ويونيو.أما في الولاياتالمتحدة فقالت إدارة معلومات الطاقة الامريكية في تقريرها الأسبوعي الليلة الماضية ان امدادات النفط الامريكية تراجعت لادنى مستوياتها منذ سبتمبر الماضي. وتراجع مخزون الخام الأمريكي 5.41 مليون برميل ليبلغ 363.1 مليون برميل للأسبوع الماضي وهو التراجع الأكبر منذ سبتمبر فيما توقعت التحليلات تراجعا بواقع 150 ألف برميل فقط. وبحسب إدارة معلومات الطاقة فان المصافي الأمريكية عملت ب85.1 % من طاقتها الإنتاجية مسجلة ارتفاعا بواقع 3.3 نقطة مئوية عن الأسبوع الذي سبقه لتسجل أعلى ارتفاع منذ اكتوبر الماضي. وكان وزراء نفط دول منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" قد قرروا أمس في اجتماعهم الطارىء الذي عقد في العاصمة النمساوية إبقاء سقف الإنتاج الحالي دون تغيير عند معدل 24.845 مليون برميل في اليوم من أجل الحفاظ على مستوى الأسعار الحالي في ظل حالة الانكماش الاقتصادي في العالم. وبررت المنظمة في بيان لها بعد الاجتماع هذا القرار بوجود وفرة في المعروض إضافة إلى استمرار تداعيات الأزمة وانعكاساتها على الطلب على الخام خلال الربعين الثالث والرابع من العام الحالي. واعتبر وزير النفط السعودي علي النعيمي في تصريح أمس ان "أوبك" ليست بحاجة الى تغيير سقف انتاجها الحالي لاسيما ان وضع السوق ومستوى الاسعار جيدان. وتوقع النعيمي ان تشهد أسعار النفط ارتفاعا لتصل إلى 75 دولارا للبرميل خلال الربعين الثالث أو الرابع من العام الجاري.