أعلن أمين عام رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان" سورين بيتسوان تعهد الدول الأعضاء بالرابطة بمواصلة التعاون من أجل تدعيم المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى واستراليا ونيوزيلاندا والهند بشأن توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة. ونقلت مصادر صحفية أسترالية عن بيتسوان قوله أيضا أن اتفاقيات التجارة الحرة التى توقعها "آسيان" مع شركاءها التجاريين سوف تسهم فى تعزيز الاندماج الاقتصادى والتجارى بين دول الرابطة تمهيدا لإقامة السوق الموحدة لآسيان بحلول عام 2015. وقال إن الدول الأعضاء فى المنتدى الإقليمى ل"آسيان" سوف تجتمع فى الرابع والعشرين من شهر يوليو الحالى لبحث سبل تدعيم التعاون السياسى والأمني بين الدول الاعضاء. وأشارت وكالة الأنباء السعودية أن رابطة "آسيان" تضم 10 دول هى إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وبروناى والفلبين وكمبوديا وميانمار وفيتنام ولاوس. ومن ناحية أخرى، حذر بيتر ماندلسون، المفوض التجاري الأوروبي من عدم إمكانية التوصل لاتفاقيات دولية مستقبلاً حول قضايا التغيرات المناخية والأمن الغذائي في العالم واستخدمات الطاقة وذلك في حالة تعثر أو انهيار المحادثات التي ستعقد الأسبوع المقبل في جنيف بشأن جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية. وقال في تصريحات للصحفيين ببروكسل:" إن الحقبة الراهنة تشهد خطوات ضخمة لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي وذلك مع ظهور قوى اقتصادية مثل البرازيل والصين والهند كما أن مفاوضات الدوحة تعد أول محاولة لصياغة اتفاق دولي في تلك التقديرات والظروف غير العادية". وأكد في تصريحاته التي أوردتها صحيفة ال"فاينانيشال تايمز" أن المفوضية قد أدركت خلال تقييمها الأخير للموقف الأوروبي أن دول الاتحاد بذلت كل ما في وسعها للتوصل إلى اتفاق بشأن مفاوضات جولة الدوحة. وأشار إلى أهمية التوصل لاتفاق نظرا للمشاكل التي يواجهها الاقتصاد العالمي. ومن المقرر أن تشهد جنيف مع نهاية الأسبوع محادثات على مستوى وزراء تجارة وخبراء من أفريقيا وآسيا وأوربا والولايات المتحدة إلى جانب دول أخرى كمحاولة لإيجاد صيغة تفاهم حول المسائل العالقة أمام مفاوضات تحرير التجارة العالمية. وتواجه حالياً مفاوضات جولة الدوحة التي انطلقت في عام 2001 خلافات حول مسألة دعم المنتجات الزراعية والرسوم الجمركية على الوارادات.