نيويورك: حذرت شركة "مورجان ستانلي" من أن أسعار النفط قد تجد سبيلاً لمستوى ال 150 دولار في غضون شهر وذلك بعد القفزة التي سجلتها الأسعار في نهاية الأسبوع بأكثر من 10 دولار لتحرز مستوى قياسي جديد. وبرر المحلل الاقتصادي أولي سلورير لدى شركة "مورجان ستانلي" استمرار الارتفاعات القوية لأسعار النفط خلال الفترة القادمة وذلك في ضوء الطلب من قبل الدول الآسيوية حيث أصبحت تحظى قارة آسيا بحصة غير مسبوقة من الصادرات النفطية لمنطقة الشرق الأوسط. وأشارت شبكة بلومبيرج الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الارتفاعات القياسية الجديدة لأسعار النفط قد جاءت بعد معاودة الدولار لانخفاضاته مقابل اليورو متأثراً باستمرار حالة الضعف في أداء الاقتصاد الأمريكي ، كما جاءت تلك الارتفاعات في ضوء تصريحات لوزير النقل الإسرائيلي شاؤول موفاز أشار فيها إلى ضرورة شن إسرائيل هجوماً على إيران إذا لم تتخلى عن برنامجا النووي. ويرى في ذلك الصدد مدير بحوث الطاقة لدى مؤسسة "نيو إيدج" في نيويورك أن العامل "الجيوسياسي" متمثلاً في الملف النووي الإيراني يمكن أن يعاود التأثير على اتجاهات السوق البترولي خلال الأسابيع القليلة القادمة. وكانت مؤسسة " بي إن بي باريبا " المصرفية قد أقدمت مؤخراً على رفع متوسط أسعار النفط المتوقعة من جانبها للعام الحالي وذلك بنحو 19 % ليكون في حدود 12.4 دولار وذلك في ظل تصاعد الطلب على مستوى دول آسيا خلال الشهر الماضي . وكانت أسعار النفط الخام قد قفزت في آخر تعاملات نهاية الأسبوع بأكثر من 8 % أو بما يعادل 10.7 دولار حيث اعتبر ذلك أعلى ارتفاع على الاطلاق مقوماً بالدولار تسجله الأسعار خلال يوم . وكان شكيب خليل، وزير النفط الجزائري ورئيس منظمة "أوبك" قد أكد أن سعر النفط الخام سيتراجع وذلك عند تعافي الدولار وارتفاعه أمام العملات الأخري وهو ما سيحد من الطلب على السوق البترولي كملاذ ضد التضخم. وقال خليل خلال مقابلة تليفزيونية من الجزائر مع قناة تليفزيون "بلومبيرج" إن الأمر يتوقف على حالة الدولار. وأضاف: أن اسعار النفط ستتجه للتراجع وذلك في حالة ارتفاع العملة الأمريكية، مشيراً إلى أنه عند تلك المرحلة سيكون من المستبعد وصول الأسعار لمستوي ال150 دولار للبرميل، كما أنها لن تنخفض عن ال100 دولار بل ستظل حول مستوي ال120 دولار.