بوش: مبادرة السعودية لزيادة إنتاج النفط لا تحل مشاكل أمريكا جورج بوش مع العاهل السعودي شرم الشيخ: اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش أن زيادة السعودية لإنتاجها النفطي بمقدار 300 ألف برميل يوميا لا تحل مشاكل الأمريكيين في مجال الطاقة، وأشار إلى أنه أوضح للمسئولين السعوديين أن ارتفاع أسعار النفط، يلحق الضرر باقتصاد أكبر مستهلك للطاقة في العالم. وأكد بوش للصحفيين في شرم الشيخ على خلفية مشاركته في منتدي الاقتصاد العالمي "دافوس" أن على بلاده من جهتها زيادة قدراتها على التكرير والتنقيب عن النفط واللجوء إلى الطاقات النووية والبديلة والحفاظ على الطاقة. وكانت السعودية قد أعلنت أول من أمس الجمعة، زيادة انتاجها خلال شهر مايو بمقدار 300 ألف برميل يوميا، على أن يصل الإنتاج خلال يونيو المقبل إلي 9.460 مليون برميل يومياً, مشيراً إلي أن رفع الإنتاج كان بناء على طلب العملاء . وأوضح وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي في كلمته التي أوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الطلب الإضافي آت من قبل 50 عميلاً منوها إلي أن الجزء الرئيسي من هذه الطلبات الإضافية كان من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد خفضت "أوبك" من توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2008، وقالت "أوبك" في تقريرها الشهري عن سوق النفط لشهر مايو والذي أوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" أجزاء منه أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.16 مليون برميل يوميا هذا العام تقوده آسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وهو ما يقل عن40 ألف برميل يومياً عن التقدير السابق. وأشارت المنظمة خلال تقريرها الذي يوضح أوضاع السوق النفطية العالمية والأسعار بالفترة من 15 إبريل : 15 مايو الجاري إلي العديد من العوامل التي ساهمت في تقلبات السوق النفطية الارتفاع الحاد بأسعار النفط أبرزها ضعف القوة الشرائية للدولار الأمريكي الذي فقد أكثر من نصف قيمته الشرائية أمام العملات العالمية المهمة، والمضاربات , إضافة إلى الانخفاض الحاد في توقعات الطلب على التنقيحات التي قابلتها مؤشرات إيجابية عن نمو طلب الصين. ومن المقرر أن تعقد "أوبك" اجتماعها التالي في سبتمبر المقبل للبت في سياسة الإنتاج. وعلى صعيد متصل، توقع بنك "جولدمان ساكس" أن يصل سعر الخام الأمريكي 141 دولاراً للبرميل خلال النصف الثاني للعام الحالى وذلك صعودا من 107 دولارات في تقديره السابق, كما توقع استمرار تصاعد الأسعار خلال العام القادم لتصل إلي مستوي 148 دولار في المتوسط . وعزا البنك ارتفاع أسعار النفط إلي تراجع نمو المعروض النفطي إلي 1% مقابل 1.8 % بالعام 2005 وهو ما يقل عن توقعات البنك لنمو الناتج الإجمالي العالمي بنسبة 3.8 % خلال العام الحالي إضافة إلي شح المعروض. ومن ناحية أخري فقد سجل النفط ارتفاعا قياسيا بأسعار يوم أول من أمس ليقترب من 128 دولار متأثراً بانخفاض أسعار الدولار وارتفاع أسعار المشتقات. إضافة إلي إقبال الصين وأوروبا على شراء الديزل، وسط تقلص الإمدادات العالمية, كما أشار العديد من الخبراء إلي اتجاه الأسعار بالأسواق إلى حاجز ال 130 دولارا للبرميل الواحد.