الرياض: يشهد الاقتصاد القطري نمواً متسارعاً، مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، حيث من المتوقع أن يحقق نمواً في الناتج المحلي الحقيقي الإجمالي بنسبة 14.3% خلال العام الحالي، مقارنة بمعدل 10% خلال الأعوام السبعة الماضية. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية، أن البنك السعودي البريطاني "ساب" أرجع في توقعاته أن الطفرة الكبيرة التي شهدها الاقتصاد القطري جاءت في صناعة الغاز الطبيعي المسال وزيادة القدرة النفطية، وأنه خلال عام 2012 يتوقع أن يصل متوسط إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى معدل 11% سنوياً. وعلى الصعيد المالي، من المتوقع أن تسجل قطر فائضاً آخر عام 2008 حتى مع افتراض أن سعر برميل النفط سيتراجع إلى 45 دولاراً، وتسعى قطر إلى توسيع قدرتها على إنتاج الطاقة، وسيشهد عام 2008 إنجاز مشروع الإنتاج المستقل الثاني والذي سيسهم في إضافة 2000 ميجاواط بتكلفة ملياري دولار. وأشار التقرير إلى أن ما تمتلكه قطر من احتياطي الغاز على مستوى العالم يصل إلى حوالي 14% مما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد روسيا وإيران ، وتعتبر قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم ويتم تصدير معظمه في شكل غاز طبيعي مسال. ويتم تصدير معظم الغاز الطبيعي القطري في صورة غاز طبيعي مسال إلى الصين والهند وكوريا واليابان. ومن المتوقع أن تقوم قطر باستثمار ما يزيد عن 90 مليار دولار بحلول عام 2012 في قطاع الغاز مما سيؤدي إلى زيارة صادرات الغاز الطبيعي المسال ثلاثة أضعاف، وأن يرتفع إنتاج النفط إلى 1.1 مليون برميل يومياً بحلول عام 2010 نتيجة استثمارات بقيمة 5.5 مليارات دولار في حقل الشاهين.