الخرطوم: أعلنت الحكومة السودانية أن عائدات نفط جنوب السودان سيتم إيداعها في حساب خاص بحكومة الجنوب في مصرف "سيتي بنك" بالولايات المتحدةالامريكية بعد الانفصال وتدشين الدولة الجديدة في التاسع من الشهر المقبل. وطمأن وزير النفط السوداني لوال اشويك دينق في مؤتمر صحفي شعب جنوب السودان إلى أن " نفطهم في أيد أمينة وهناك شفافية حول عائدات النفط عند ايداعه في البنك الأمريكي بعد دفع رسوم استخدام المنشآت النفطية الموجودة بالشمال والتي لم تحدد قيمتها بعد". وأكد دينق الذي ينتمي لجنوب السودان في تصريحاته التى أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" على "استمرار نظام تسويق نفط الجنوب عبر الطرق المعمول بها الى ما بعد التاسع من يوليو المقبل الى حين التوصل لاتفاق"، موضحاً أنه في حال عدم التوصل الى اتفاق "سيتم تسويق نفط الجنوب عبر العطاءات والجدولة المعروفة". وأشار إلى أن النفط سيكون حلقة الوصل بين الشمال والجنوب وأن مصلحة الجانبين تقتضي التعاون المشترك، لافتاً إلى أن السودان ينتج حاليا 487 ألف برميل من النفط تأتي نسبة 73% منها من حقول في الجنوب بينما يوجد خط أنابيب النفط والمصفاة وميناء التصدير في أراضي شمال السودان الا ان اتفاق السلام الشامل الموقع في عام 2005 اقر تقاسم الشمال والجنوب عائدات البترول بنسبة متساوية 50 بالمئة لكل طرف. وحذر محللون اقتصاديون من وضع كارثي سيتعرض له اقتصاد شمال السودان عقب انفصال الجنوب بسبب فقدان نحو 75 بالمئة من عائدات النفط الامر الذي سيؤدي الى خلل في تدفق العملات الأجنبية ويؤثر في ميزان المدفوعات وربما يؤدي الى عجز مالي. وتجري حاليا محادثات في اثيوبيا بين الشمال والجنوب لبحث "كيفية تأجير البنية التحتية للبترول الموجودة في الشمال وهي خط الأنابيب ومصفاة التكرير وميناء التصدير".