تراجع اليوم سعر الاسترليني لمستوى قياسي أمام اليورو، كما سجل أقل مستوياته مقابل الدولار منذ نحو الستة أشهر، وذلك في ظل ضغوط تعرضت لها العملة بعد أن أشارت بيانات جديدة تتعلق بقطاع التجزئة في بريطانيا قلق المستثمرين إزاء أداء الاقتصاد البريطاني، خاصة وأنه من المنتظر اتخاذ بنك انجلترا قرارا جديدا بشأن رفع أسعار الفائدة لديه. وقد تمثلت بيانات قطاع التجزئة من خلال نتائج مبيعات متاجر "مارك آند سبنسر" التي سجلت تراجعا خلال الربع الأخير من العام الماضي ب 2.2 % مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العام السابق. ويرى المحللون أن تلك البيانات قد زادت المخاوف من أن تكون الأزمة الأخيرة الخاصة بأسواق المال قد امتدت آثارها السلبية على الأداء الفعلي للاقتصاد البريطاني، الأمر الذي يزيد من احتمالات إقدام بنك انجلترا بعد اجتماعه غدا على إجراء خفض لأسعار الفائدة لديه بنحو 0.25 % لتبلغ 5.25 %. وأشارت صحيفة الفاينانشيال تايمز عبر موقعها الإلكتروني إلى تراجع سعر العملة البريطانية ب0.5 % لتبلغ 0.7499 من الاسترليني مقابل اليورو وهو ما يعد أدنى مستوى للعملة منذ إطلاق اليورو في 1999. وانخفض سعر الاسترليني أمام العملة الأمريكية ب0.4 % ليبلغ 1.9635 دولارا للاسترليني. واستقر سعر الاسترليني مقابل العملة اليابانية لتبلغ 214.85 ين. ويرى المحللون أن الين قد تعرض لضغوط في ظل الأنباء التي تشير إلى أن إدارة بوش تسعى لطرح خطة مالية تحضيرية، وذلك في ضوء القلق الراهن إزاء مخاطر دخول الاقتصاد الأمريكي مرحلة من الركود. وقد تراجع سعر العملة اليابانية ب0.4 % ليبلغ 109.43 ين للدولار.