القاهرة: قال وزير البترول المصري سامح فهمي أن ارتفاع أسعار البترول العالمية وتجاوزها حاجز ال 90 دولار للبرميل أثر سلبا علي البلاد، حيث أدى لارتفاع قيمة دعم المنتجات البترولية والغاز الطبيعي من 43 مليار جنيه هذا العام العام إلى 50 مليار جنيه بسبب زيادة أسعار كميات السولار والبوتاجاز المشتراه من الخارج ومن الشركات الاستثمارية العاملة فى مصر نتيجة ارتفاع أسعارها فى السوق العالمى. وقال فهمى فى تصريح له أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه لابد من تكثيف كافة جهود المنتجين والمستهلكين للتوصل إلى آليات لعودة الاستقرار إلى أسواق البترول .. لافتا إلى أن الارتفاع الكبير فى أسعار البترول سيؤدى الى زيادة أسعار كافة المنتجات البترولية والبتروكيماوية على المستوى العالمى وارتفاع أسعار الغاز الطبيعى ولكن بصورة أقل من أسعار الزيت الخام. وحول الإيجابيات التي ستعود علي مصر من ارتفاع أسعار النفط، أشار سامح فهمي إلى أن تلك الإيجابيات تتمثل فى ارتفاع قيمة صادرات مصر من البترول المقدرة هذا العام بحوالى 2 مليار دولار اضافية ليسجل اجمالى الصادرات 14 مليار دولار إلى جانب الاستفادة من تعديل أسعار الغاز فى الاتفاقيات البترولية التى تم العمل بها منذ يوليو 2000 ووضع حد أقصى لسعر شراء الغاز من الشريك الأجنبى عند 22 دولارا للبرميل وهو الأمر الذى أدى الى تحقيق وفر قدره 6.10 مليار دولار منذ تطبيق التعديل وحتى نهاية يونيه 2007 كما أنه من المتوقع أن يصل اجمالى الوفر خلال العام الحالى إلى 6 مليار دولار بعد ان سجل فى عام 2005 /2006 حوالى 4 مليارات دولار. وقال فهمى فى كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا": "إن أسعار البترول العالمية ستتجه بشدة نحو مستوى ال100 دولار للبرميل قريباً فى حالة حدوث أى مشكلة فنية فى أحد حقول البترول الرئيسية أو معامل التكرير وذلك بعد أن تجاوز سعر برميل البترول حاجز ال90 دولاراً أمريكياً. ورأى أن ارتفاع الأسعار سيكون له "تأثير ايجابى متفاوت" بالنسبة لمجموعة الدول الرئيسية المنتجة للبترول فيما ستعاني الدول المستهلكة الرئيسية للبترول والغاز من التأثيرات السلبية لارتفاع الأسعار.