الرياض: اعتبر الروائي يوسف المحيميد والفائز مؤخراً بجائزة أبي القاسم الشابي أن التونسيين غضبوا لأنهم لم يفوزوا بالجائزة لأربع دورات متتالية، والذين ورأوا ضرورة فوزهم في هذه الدورة الاستثنائية بعد نجاح ثورة الياسمين، وهو ما دفعهم لإثارة ضجة كبيرة بعد فوزه حسب قوله. ووفقاً لصحيفة "الوطن" السعودية جاء تصريح المحيميد السابق في برنامج المنتدى الثقافي الذي يقدمه لإذاعة الرياض صالح المحمود، كما قال الروائي السعودي على من أثاروا الضجة وشككوا بأحقيته لجائزة أبي القاسم الشابّي عن روايته "الحمام لا يطير في بريدة"، "دعهم ينشغلون بي ودعني أنا أنشغل بالكتابة". وأضاف المحيميد "إن الإعلاميين انشغلوا بالكلام والثرثرة وتركوا البيان المكتوب لرئيس الجائزة عزالدين مدني الذي أكد على أحقيتي للجائزة"، مشيراً إلى أن الجائزة ليست مخصصة لفرع من الأدب بل تتنوع حسب الدورة مرة للقصة وتارة للشعر والمسرح وأخرى للرواية. كذلك تم مساء أمس تنظيم حفل تكريم الروائيين رجاء عالم ويوسف المحيميد لفوز الأولى بجائزة البوكر للرواية العربية 2011، والآخر بجائزة أبو القاسم الشابي التونسية، وذلك برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة والذي أكد أن في هاتين الجائزتين تقديرا واختبارا للأدب السعودي. وبحسب "الوطن" السعودية قال خوجة عن رجاء العالم أنها تكشف عبر اعمالها أنها روائية مثقفة ثقافة عميقة، يختلط فيها التاريخ والأدب والفلسفة والأسطورة في لغة فريدة، بينما قال عن روايات المحيميد إنها ذات سمت روائي متميز، تقدم صورا بديعة ومدهشة لأشكال الناس. جدير بالذكر أن جائزة "أبي القاسم الشابّي" جائزة يقدمها البنك المركزي التونسي منذ عام 1986، وتمنح سنويا للقصة أو الشعر أو المسرح أو الرواية، وسميت باسم الشاعر التونسي أبي القاسم الشابّي تكريمًا له، وقيمتها 10000 دينار تونسي .