القاهرة: احتفاء بأحمد لطفي السيد أصدر مشروع القراءة للجميع بالهيئة المصرية العامة للكتاب مذكرات لطفي السيد تحت عنوان "قصة حياتي"، في مئة وخمسين صفحة من القطع المتوسط. في 15 يناير 1872 ولد الطفل أحمد لطفي السيد في أسرة مصرية الأصول والجذور من قرية برقين مركز السنبلاوين بمديرية الدقهلية، التحق السيد بمدرسة المنصورة الابتدائية، ثم التحق بالمدرسة الخديوية، وحصل على البكالوريا عام 1889. بعدها التحق لطفي السيد بمدرسة الحقوق في نفس العام وكانت مندمجة مع كلية الآداب وكان يدرس بجانب العلوم القانونية علوما أدبية كآداب اللغة العربية وقواعد النحو والصرف والبيان والمعاني والبديع والعروض والقوافي. اشتغل لطفي السيد بالمحاماة مع صديقه عبد العزيز فهمي، غير انه سرعان ما انصرف عن هذه المهنة فاعتزلها للعمل بالسياسة. في التاسع من مارس عام 1932 استقال أول مدير للجامعة المصرية أحمد لطفي السيد من منصبه احتجاجا على طرد الدكتور طه حسين من عمادة كلية الآداب. واعتبر أن وزير المعارف حلمي عيسى باشا تدخل تدخلا سافرا في شئون الجامعة التي حرص منذ أول أيامه فيها على أن تظل هذه الاستقلالية موضع احترام وقداسة. يذكر له أنه بالرغم من انتسابه لأسرة فاحشة الثراء غير أنه ظل طيلة حياته مدافعا عن الطبقة المتوسطة والفقيرة، وهو أحد الذين أسهموا في تطوير العملية التعليمية في مصر منذ بداية القرن سواء كان في الوزارة أو كان خارجها، وقد تولى وزارة المعارف في يونيو 1928 مع محمد محمود باشا. هذا بجانب انتخابه عضوا بمجلس شورى القوانين وأحد الذين أسسوا حزب الأمة، كما انه مؤسس جريدة الجريدة ورئيس تحريرها، وانشأ جمعية سرية غرضها تحرير مصر وذلك منذ حصوله على شهادة ليسانس الحقوق في عام 1894 إلى جانب عبد العزيز فهمي واحمد طلعت وحامد رضوان، وكان قد انشأ قبل ذلك مجلة التشريع بالاشتراك مع إسماعيل صدقي وإسماعيل الحكيم وعبد الهادي الجندي وعبد الخالق ثروت ومحمود عبد الغفار. بعد توليه رئاسة دار الكتب رأى لطفي السيد أن الفلسفة العربية قامت على فلسفة ارسطو وان الربط الحقيقي بين النهضة الحديثة والتفكير العصري بما يلزمه بالضرورة، ترجمة هذه المذاهب الفلسفية الجديدة.