باريس: استطاع كتيب "عبّروا عن سخطكم" لستيفان هيسيل، والصادر عن دار نشر صغيرة "أندجين" أن يتجاوز رقم المليونين، في 15 ترجمة. وقال مؤلفه كما نقل عنه محمد المزديوي بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أنه تفاجأ من رواج الكتاب، والمؤلف في سن الثالث والتسعين. 14 صفحة فقط يتضمنها الكتيّب المقسم إلى عدة عناوين هي: الدافع إلى المقاومة هو الاحتجاج، رؤيتان للتاريخ، عدم الاكتراث: أسوأ المواقف، احتجاجي بخصوص فلسطين، اللاعنف، الطريق الذي يتوجب علينا اتباعه، من أجل عصيان سلمي. وتذكر صحيفة "الشرق الأوسط" أن مؤلف الكتاب يبلغ من العمر 93 عاما، ولا يتوقف كما تقول الصحيفة عن السفر وإلقاء محاضرات ومناقشة كل الأجيال عن الراهن الفرنسي، وما فيه من عنصرية، تجاه المهاجرين والغجر ورغبة في الانطواء، وعن الراهن الدولي، أي العولمة والليبرالية المتوحشة وديكتاتورية الأسواق المالية، ومختلف مظاهر الظلم، وخاصة الظلم التاريخي الذي يطال الشعب الفلسطيني، رغم أنه من أصل يهودي، وعاش في معسكرات الاعتقال النازية، وكاد أن يعدم لولا أنه استبدل باسمه، قبيل المناداة عليه، اسم أحد الذين تعرضوا للإعدام، ونجح في الفرار مرات عديدة من جحيم هتلر، وأصبح موظفا أمميا ساميا ساهم في إعداد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" سنة 1948 ومن حينها أصبح سفيرا دائما.