بيروت: صدر عن مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي ضمن سلسلة "أعلام الفكر والإصلاح" بالعالم الإسلامي كتاب "سيد قطب، في ظلال صاحب الظلال" للكاتبة والباحثة المصرية آمال الخزامي. وبحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية، يتناول هذا الكتاب حياة سيد قطب الإنسان، وكيف أثرت ظروفه الإجتماعية والإقتصادية التي مر بها في نشأته، وكيف تركت بصماتها على فكره. يجيب الكتاب على عدة أسئلة حول سيد قطب منها ما يتعلق بتحوله من خيارات فكرية إلى أخرى، كذلك تحوله من أديب وشاعر وناقد أدبي، إلى سياسي ومصلح اجتماعي ومفكّر إسلامي وداعية. وترصد المؤلفة حياة سيد قطب منذ انتقاله من قريته في صعيد مصر إلى القاهرة في عشرينات القرن الماضي حيث كان شاعراً وقاصاً وناقداً وأديباً ومعلماً، إلى جانب نشاطه السياسي في "حزب الوفد" ثم "حزب السعديين"، ثم تحوله في الأربعينات إلى المجتمع فبدأ بالاهتمام بالإصلاح الإجتماعي والاقتصادي، وأخرج كتابه "العدالة الاجتماعية في الإسلام". ثم مع بداية الخمسينات التحق قطب بجماعة الإخوان المسلمين وتم اعتقاله عقب حادثة المنشية في خريف 1954، حيث ظل في المعتقل ل 10 سنوات، وهي الفترة التي ألف فيها عدة كتب منها: "الظلال"، "هذا الدين"، "خصائص التصوير الإسلامي"، "الإسلام ومشكلات الحضارة" وغيرها، وكانت لقطب في هذه المرحلة مواقفه الدعوية والجهادية، حيث كان قائداً للإخوان داخل السجن وخارجه. وبعد خروج قطب من المعتقل بعفو صحي عام 1964 لم يلبث أن أعتقل مرة أخرى في أغسطس/ آب 1965، وتشير المؤلفة بحسب "الجريدة" إلى أن عام 1959 كان بداية لقطب في إعادة صياغة أفكاره وهو في السجن، فبعد أن كان الإصلاح الاجتماعي محور عمله في المرحلة السابقة، أصبحت الأصولية الإسلامية هي جوهر النظام الاجتماعي الإصلاحي الذي يريده. وعن التحول في فكر قطب في تلك الفترة يشير الكتاب أنه جاء نتيجة لتأثره بنوعين من المؤثرات الأولى مؤثرات عملية وسياسية تتمثل في الظروف التاريخية التي عاصرها والواقع السياسي الذي شهده، وما تعرض له أعضاء جماعة الإخوان في السجن من قتل وتعذيب. وبعد تكوين التنظيم السري من جديد، قامت السلطات المصرية في أواخر يوليو 1965 بحملة اعتقالات واسعة فحُكم على سبعة منهم بالإعدام، ونفذ الحكم على ثلاثة فقط وهم سيد قطب وعبد الفتاح اسماعيل ومحمد يوسف هواش.