لندن: صدر عن منشورات بلنكاب برس بالعاصمة البريطانية لندن كتاب "حرب الثلاثين سنة، مأساة أوروبا" من تأليف المؤرخ البريطاني بيتر ه. ويلسون، ويقع الكتاب في 1040 من القطع الصغير. ووفقاً لصحيفة "البيان" يظهر الكتاب كيف عانت أوروبا على مدار 30 عاماً خلال الفترة ما بين عامي 1618 - 1648 من حرباً مدمرة، ويشرح المؤرخ من خلال كتابه أسباب ونتائج الحرب التي بدأت بقصف العاصمة التشيكية براغ عام 1618 وانتهت بمعاهدة "ويستفانلي" للسلام عام 1648. وبالرغم من أن الفكرة الشائعة حول تلك الحرب بكونها ذات طبيعة دينية، إلا أن المؤلف قام بالتركيز على القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكافية وراء تلك الحرب، كما عمد لتقديم توصيفا دقيقا لسيرها ولدور بعض الشخصيات الأساسية فيها مثل الجنرال "والنشتاين"، والملك السويدي "جوستاف ادولف" الذي استطاع حماية بلاده عبر سلسلة من الاتفاقيات السياسية والعمليات العسكرية، وسلالة "هابسبورغ" حيث لعب النزاع بين الأخّين رودلف وماتياس دورا أساسيا في مستقبل بوهيميا والنمسا وهنجاريا. وبحسب المؤلف كانت حرب الثلاثين سنة صراعاً داخل الإمبراطورية الرومانية الجرمانية، التي كانت بمصاف الدولة الثانية في أوروبا بعد روسيا، وكانت تضم هذه الإمبراطورية حينها كل من ألمانيا، والنمسا والجمهورية التشيكية وبعض مناطق الدانمارك وفرنسا وبولندا وجزء من شمال إيطاليا. ويقدّر المؤلف عدد ضحايا هذه الحرب في أوروبا ب 8, 1 مليون من الجنود، وما لا يقل عن 3 ملايين من المدنيين وفقدت الإمبراطورية الجرمانية أكثر من خمس سكانها، ويرى المؤلف أن الماساة الحقيقية لتلك الحرب أنه كان يمكن تجنبها، أو على الأقل تخفيفها واحتوائها.