القاهرة : صدر مؤخرا عدد أكتوبر من سلسلة "كتاب اليوم" والذي يحمل المجموعة القصصية "فى الليل تتعدد الظلال" للكاتب القدير محمد جبريل . وبحسب الناشر بإن الكاتب له باع طويل فى عالم القصة استطاع خلال سنين طويلة أن يكون له عالمه الخاص ، عالم نسجه من شوارع الإسكندرية وبحرها وما فيها هذه المدينة الكوزموبوليتانية التى تحوى العديد من الجنسيات والأجناس والأعراق والبشر ، ما فيها من تعدد واختلاف وتسامح فى نفس الوقت ،يأخذ ما فى شوارعها ليغمسه فى قارورة من الصوفية . حاز الكاتب الكبير جائزة الدولة التشجيعية فى الأدب عن كتابه "مصر فى قصص كتابها المعاصرين كما حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1976، و عمل كصحفى فى جريدة المساء ورأس القسم الثقافى بها . ولجبريل عدد كبير من الأعمال القصصية والروائية والدراسات ، وتقول الكاتبة نوال مصطفى رئيس تحرير "كتاب اليوم" : "فى هذه المجموعة القصصية يرتحل بنا محمد جبريل مع إحدى عشر قصة من أروع ما يكون فى الأسلوب والتكثيف والسرد والعنوان دال على اختيار أديب متمكن من صنعته الأدبية فالعنوان موحى بعالم غامض ، له أسرار وطلاسم نحاول فك شفراته مع شخصيات وأحداث قصصه. ولعل عناوين القصص تعبر عن عالم محمد جبريل من خلال هذه المجموعة الفريدة أتوقف على سبيل المثال عند: نفض الرأس ، فى الليل تتعدد الظلال ، فى اتجاه السراى ، أفق البحر ، الإبانة عن واقعة ، كنز الشيخ المغربى، زاوية العميان ، سقوط اعتبار الوسائط ، زوال الغمة ، فى ساحة الإنشاد، الوصية، الصندوق. ويحكى عن أشخاص نقابلهم فى الحياة فى الشوارع والطرقات ، وفى كل مكان .. لكنه يقتنص منهم لحظات ومشاعر خاصة ، تتمحور عليها حياوات أخرى ، تخرج معبرة فى جمله وقصصه ، ففى قصة نفس الرأس يعبر عن أزمة الإنسان المعاصر فى التعامل مع كل الأسئلة التى تعصف بذهنه والتنافس بين كل ما فى الحياة حول عقله الأمر الذى يحوله إلى ماكينة ، لكن بطل قصته اكتشف هذه الأزمة و قرر أن يضع رأسه تحت صنبور من الماء المثلج ، ويخرج من رأسه كل الأفكار والشخوص التى تملأ زحام الفراغ الرخو فى رأسه.