لندن: ذكرت صحيفة " صنداى اكسبريس " أمس أن ملكة بريطانيا الملكة إليزبيث تعتزم حرمان رئيس الوزراء الأسبق تونى بلير من الحصول على وسام الشرف الذي يُعد أرفع تكريم من نوعه في اسكتلندا و ذلك لإعتراضها و انزعاجها مما أورده بلير من تفاصيل فى سيرته الذاتية بعنوان " رحلة "، بحسب صحيفة "مصر الجديدة". و أضافت الصحيفة البريطانية أن بعض التفاصيل التى اعترضت عليها الملكة كالتى تتعلق بظروف وفاة أميرة القلوب الأميرة ديانا و كذلك موقف العائلة المالكة منها قبيل وفاتها . وأضافت أن الوسام يحصل عليه تلقائياً الزعماء من أصل اسكتلندي بعد ترك مناصبهم، لكن تردد الملكة في منحه لبلير من المؤكد أن يسبب حرجاً لرئيس الوزراء الأسبق خلال جولاته على المسرح العالمي، كما أنه يأتي بعد قيام متظاهرين مناهضين للحروب برشقه بالبيض والأحذية والزجاجات الفارغة خلال توقيع مذكراته في دبلن عاصمة جمهورية ايرلندا. وقد أثار صدور مذكرات بلير "الرحلة" الكثير من الجدل حولها وذلك بعدما تبرع بلير بمردودها لمصلحة جمعية الرعاية بالجنود الذين أصيبوا بالحروب التي قادهم اليها، وقالت عنها بعض الأراء البريطانية "اموال الدماء"، بينما وصفتها أراء أخرى بكونها "تبرعات من أموال الضرائب". وجاء بالمذكرات إصرار بلير على موقفه القائل بأن قلب نظامي صدام حسين في العراق و "طالبان" في افغانستان كان "الطريق الرئيسي للسلم والحرب على الارهاب". وخلال المذكرات يقول بلير أنه "كان من أوائل الزعماء في العالم الذين شعروا بخطر الإسلاميين الراديكاليين"، مشدداً على أنه صانع سلام لأنه قاد المفاوضات بين المتشددين في أيرلندا ما أدى إلى اتفاق الجمعة العظيمة ثم شارك في وضع حل إنساني لأزمة البلقان ومن بعدها دوره في إقرار الديمقراطية في العراق والتوسط في أزمة الشرق الأوسط المستعصية. وبحسب "الحياة" فعلى الرغم من احتلال مذكرات بلير المركز 24500 في حجوزات أفضل الكتب في الولاياتالمتحدة والمركز ال 19 في بريطانيا وفق تقويم "امازون"، إلا أن مبيعات "الرحلة" قد تتراجع بسبب حملة معارضي الحرب عبر "امازون"، مما جعل الطلبات المسبقة على المذكرات تتراجع عن طلبات كتاب للطهو أعدته البريطانية نايجيلا لوسون زوجة "ملك الاعلان" اليهودي العراقي تشارلز ساتشي.