بيروت: صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية "حين تغني الأسماك" ل هالدور لاكسنس والذي يعد أحد أبرز الروائيين العالميين في القرن العشرين، والفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 1955. ووفقاً لصحيفة "المستقبل" اللبنانية ينشغل المؤلف في روايته هذه بالواقع اليومي البسيط قبل ان تدخل الحداثة الى بلاده آيسلندا، وعبر عن هذا الواقع من خلال وجهة نظر طفل يتيم كبرت معه تحديات الحياة عندما وقعت بلاده تحت ضغط التوجه إلى الحداثة التي بدأت تتسارع تطوراتها في بلدان أوروبا المجاورة. ومن خلال الرواية نجد الجد مضطراً إلى ترك مهنته كصياد منفرد بعد إنتشار سفن الصيد الكبيرة، ومن هنا يقودنا المؤلف إلى مفصل تاريخي مهم من تاريخ بلاده الاجتماعي والاقتصادي، ويرينا كيف تتولد فئات اجتماعية جديدة وتنتشر أخرى. ويتتبع لاكسنس - بحسب "المستقبل" - بشغف مسيرة أبطال روايته للتعريف بطبيعة هذا المجتمع الطيبة، ونكهة واقعهم الخاص، وترابطهم في الوقت نفسه مع العالم من حولهم، وذلك سعياً لتقصي الحياة الآيسلندية ما قبل الحداثة ومنحنا صورة واضحة عن التناقضات الغريبة والعجائبية احياناً، التي كان يحياها الناس في بعض الأماكن، ولربما لا تزال كما هي في أماكن أخرى من العالم.