دمشق: أصدر وزير الثقافة السوري رياض نعسان أغا كتاب جديد بعنوان "بين السياسة والفنون" صدر عن دار "رؤية" بالقاهرة، وضم المؤلف في كتابه خبراته ومسيرته وعلاقاته بين الثقافة والإعلام والسياسة على مدار أكثر من أربعة عقود. ووفقاً لصحيفة "الحياة" اللندنية، احتلت القضية الفلسطينية بأحداثها وتواريخها وتداعياتها، الثلث الأول من الكتاب، والذي بدأه نعسان أغا بالإشادة بقرار اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، والذي اعتبره بداية لتنفيذ تعهدات عربية سابقة لتكثيف الاهتمام بالمدينة المقدسة وتذكير العالم بكونها مدينة "محتلة". كذلك يتناول الكتاب عدداً من التجارب الشخصية والمواقف التي جمعت بين المؤلف وبعض الشخصيات الفنية والسياسية، ويضم 63 فصلاً من بينها "القدس عاصمة الثقافة العربية، ثمن الحرية، حقائق تقدمها غزة، بين الاعتدال والممانعة، آفاق التغيير المرتقب، نجاح الديبلوماسية العربية، حوار الحضارات في استطنبول، هل يحكمنا التاريخ؟، استعادة مكان التراث، نحن وتركيا، نحن وأصدقاؤنا الأرمن، الثقافة العربية وجلد الذات، خطاب المستقبل المضطرب، كنيس أمام الأقصى، مؤتمر القدس في العهد العثماني، القدس ومسؤولية المجتمع المدني، ونساء من لبنان وسواها". ويناقش المؤلف تحت عنوان "نزار قباني شاعرنا" فكرة اتهام الشاعر الراحل بالمجون في الوقت الذي وصف طه حسين شعره ب "المحقق" ويسلط الضوء على أهمية شعر قباني والخدمة التي قدمها للثقافة العربية. وانتقد نعسان أغا في الكتاب الشاعر أدونيس خاصة بعد قيامه بالترويج لانقراض الثقافة العربية، وأشار إلى أنه يحترم مكانته الثقافية، مؤكداً رغبته في أن يجند تلك المكانة لدعم الثقافة العربية والإسلامية وليس للترويج لانقراضها.