نيويورك: صدر حديثاً عن مؤسسة هاربر نيويورك 2010 كتاب جديد بعنوان "علوم الحرية" لمؤرخ العلوم الأمريكي تيموثي فيريس. ووفقاً لصحيفة "البيان" الإماراتية يطرح المؤلف من خلال كتابه فكرة وجود تواكب وتلازم بين الحرية وتقدم العلوم، ومن وجهة نظره إن العلم الحديث والديمقراطية الحديثة عرفا تطوراً متوازياً في العالم الغربي منذ 350 سنة. ويؤكد المؤلف أن هذا التلازم ليس محض صدفة حيث أن التاريخ يثبت ذلك بوضوح، فيقول "إن الثورة الديمقراطية هي التي حرّضت على قيام الثورة العلمية وأن العلم لا يزال عاملا أساسيا في نشر الحرية السياسية اليوم". بمعنى أن الإزدهار العلمي يولّد البحث عن الحرية والحرية تمثل مناخ الازدهار العلمي. ويشرح المؤلف أن الأجداد المؤسسين للولايات المتحدةالأمريكية كانوا بأغلبيتهم من ذوي النزعات العلمية التي لم تكن بعيدة عن "ذهن الحريّة" لديهم، ويضرب مثل ب توماس جيفرسون الذي اخترع "آلة لرفع الأثقال" وبنيامين فرانكلين الذي أقام صلة بين الكهرباء والصاعقة عبر استخدام خيط من الحرير وطائرة من ورق، وغيرها من القصص البسيطة المألوفة التي يعطيها المؤلف أهمية كبيرة من حيث دلالاتها في الفترة التي ظهرت فيها. ومن المسائل التي يحاول المؤلف البرهان عليها في هذا الكتاب، للتدليل على العلاقة العضوية بين العلم والحرية قوله أن الأفكار العلمية لجاليلي جاليليو ولإسحاق نيوتن كان لها تأثيرا كبيرا على الأفكار الفلسفية لجيمس ماديسون والكسندر هاميلتون، وبالتالي على أفكار عصر التنوير لاحقا.