عمان: صدر مؤخراً عن دار فضاءات عمان 2010 الرواية الأولى للكاتبة إيناس عبدالله بعنوان "لا ملائكة في رام الله". ووفقاً لصحيفة "النهار" تدور أحداث الرواية حول بطلتها "هبة" وهي الساردة الرئيسية فيها والتي تكشف لنا من خلال الرواية هواجسها وأحلامها وتأملاتها ورؤيتها للعالم ومواقفها من الشخصيات الأخرى، وتحولات صورة رام الله في ذهنها، كما تتعرض لكل من "النزاع الفلسطيني- الفلسطيني"، والصراع "الفلسطيني- الاسرائيلي"، ومجريات الانتفاضة. وبطلة الرواية "هبة" ذات السبعة والعشرين عاماً ينقذها أحد رجال المقاومة ويدعى "فارس" من الرصاص الإسرائيلي والقنابل المسيلة للدموع ومن هنا تختلط حياتها بمشاعر متداخلة بين الغرام والعشق والنار والموت، بحيث يصعب فصل بعضها عن بعض، إلا أنها تصدم عندما يصر أهلها على زواجها من "سيف" ذلك الفلسطيني الثري المقيم بأمريكا. ومما جاء بالرواية "أحاديث الرجال عن السقوط المدوي لحركة التحرير، بحيث استطاعت غزة المتمردة أن تعصي رام الله المتملقة، وأن تقصف حتى تتدحرج فيها رؤوس الأطفال كما الثمرات المتعفنة عن الأشجار. في ما بعد، تحولت غزة الى مدينة من مدن العار؛ تورا بورا جديدة، أرض ورماد، مملكة ظلام تُحكم بالهاتف الجوال من كل من دمشق والقاهرة، ولا أحد يلتفت ليأخذ رؤوس الأطفال المقطوعة إلى المقابر غير موظفي الأونروا الأبطال والآباء المفجوعين!". وتقول المؤلفة في كتابها تصف مدينة رام الله قائلة: "رام الله مثل عنقاء مخيفة، كلما تمادت الحروب في اغتصابها وتهديمها انتفضت من تحت رماد المحن، وفرشت جناحين من غرور، وطارت إلى العالم، لكنها أيضاً طائر جريح مهما أوغل في العلو سحبه الجرح إلى الهاوية" ووفقاً لما كتبه عواد علي بصحيفة "النهار" يأتي عنوان الرواية ليشير إلى أن البشر في هذه المدينة "ليسوا ملائكة " بتعبير المؤلفة أي ليسوا برأيها مثاليين في مواقفهم وأخلاقهم وعواطفهم، بل أناس عاديون، فيهم الثائر والانتهازي والعاشق والمجرم والطيب والمستغل. ومثلما توجد في المدينة حدائق وزهور، فيها سجون ومتاهات.