صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب "الصقر" لمؤلفته هلين ماكدونالد، والتي تتناول بالعرض والبحث كل الجوانب المتعلقة بهذا الطائر، والتي تجيب عن سرّ الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها. ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية لا يتناول هذا الكتاب طائر الصقر من زاوية بيولوجية، أو حتى متعلقة باستعماله في الصيد وحسب، وإنما تتسع دائرة اهتمامه لتطال رمزيته في الثقافات المختلفة. وكيف دخل مكوناً فاعلاً في حضارات العالم سردياً ومعمارياً ورمزياً وإعلامياً. وفضلاً عن كون الصقر أحد أسرع المخلوقات على وجه البسيطة، فإنه يجذب الانتباه لمزايا أخرى يتحلى بها، أبرزها: القوة والجمال والضراوة والقدرة على التعلم. وتكاد المؤلفة تصف التاريخ الكامل لطائر متعدد السلالات، ومتنوع الإمكانات، عبر مئات السنين، وعلى امتداد جغرافي واسع، موظفة العلم الحديث وآخر الاكتشافات، ولا سيما عند حديثها عن تاريخ الصقر الطبيعي. غير مغفلة ما جاء عنه في الأساطير والحكايات الشعبية ومأثورات الصيد به. ويتحدث الكتاب كذلك عن الاستلهامات الفنية والعسكرية التي وظف عبرها الصقر، فضلاً عن دخوله في ثنايا الحياة المدنية ليصبح علامة مسجلة لشركة أو رمزاً لفريق رياضي. ويتعرف القارئ كيف استغل الصقر، للدلالة على العمل التجسسي، والمشاريع السياسية، وفي السلاح الجوي، وبرامج الفضاء. ولا تنسى ماكدونالد أن تطلعنا على الطريقة التي استثمر بها الصقر أدبياً في قصص الحب والحرب.