** صدرت عن دار الحوار للنشر ترجمة لكتاب العالم اللغوي الأميركي نعوم تشومسكي بعنوان «آفاق جديدة في دراسة اللغة والعقل» ويكشف هذا الكتاب بعض خفايا التشويش والتحامل اللذين أصابا الدراسة الفلسفية للغة. وتشومسكي بفعله هذا، إنما يقدم حلولاً جديدة للألغاز التقليدية ومنظورات جديدة تبدأ من مشكلة العقل والجسد إلى توحيد العلم. وجوهر الكتاب هو التأمل الموسع لملكة اللغة البشرية. فقد تركز الكثير من التراث الفلسفي على اللغة بوصفها منشأ عمومياً يمتلك الأفراد معرفة جزئية به. وفي مقابل هذا التراث يدافع تشومسكي مطولاً، وبسلسلة من التحليلات الألسنية، عن الرأي القائل ان معرفة اللغة هي معرفة فردانية، جوانية. ** صدر حديثاً عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «حالة الأمة العربية 2008-2009: أمة في خطر».»أمة في خطر».. هي الخلاصة التي توصل إليها تقرير حال الأمة العربية لعام 2008-2009، الذي توقف في متابعته مستجدات حال الأمة عند نهاية الربع الأول من عام 2009 مما سمح له بمتابعة أحداث مهمة وقعت في تلك الاشهرالثلاثة: تغيّر الإدارة الأميركية، العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته، انتخابات المحافظات في العراق، انتخابات الكنيست في إسرائيل، القمم العربية المتلاحقة من الكويت إلى الرياض فالدوحة على اختلاف مستوياتها. ومن هنا، يمكن القول ان العمل في التقرير انتهى قبل أيام معدودة من نشره. ** عن دار الكتب العلمية صدر كتاب «رحلة ابن خلدون» بتحقيق محمد بن تاويت الطنجي، هذا الكتاب عبارة عن مذكرات شخصية لابن خلدون كان يدونها يوماً فيوماً وأطلق عليها اسم «التعريفات بابن خلدون» وفيها ترجمته ونسبه وتاريخ أسلافه، وشرح في هذه المذكرات ما عاناه في حياته ورحلاته في المشرق والمغرب، وتتضمن هذه المذكرات مراسلات وقصائد نظمها، وتنتهي حوادث هذه المذكرات سنة 807ه أي قبل وفاته بعام واحد. وقد ظل هذا الكتاب طوال قرون ملحقاً بكتاب «العبر» ولم يظهر بشكل مستقل حتى سنة 1951، وذلك بجهود العالم المغربي محمد بن تاويت الطنجي المتوفى سنة 1963، والذي قضى عدة سنوات في تحقيقه ومقابلة مخطوطاته العديدة مع المصادر والمظان المعاصرة له والسابقة عليه. ** عن دار الحداثة بالاشتراك مع المجلس الأعلى للثقاقة صدر كتاب «جبران خليل جبران، حياته وعالمه» لجين وخليل جبران ترجمة وتحقيق فاطمة قنديل وبهاء جاهين. يشكل الكتاب إضافة قيمة على الدراسات الجبرانية على امتداد ثلثي قرن منذ ظهور الطبعة الأولى سنة 1974 ويعد من أهم المراجع التي تناولت حياة وأدب وفن جبران. ويأتي نقل الكتاب إلى العربية من ضمن المشروع القومي للترجمة، ومما يزيد من قيمته أن الشاعرة والباحثة والمترجمة فاطمة قنديل استطاعت وسط بحر من الشواهد التي يغص بها الكتاب في أصله الإنكيزي ومن الأساليب المتباينة في عصور متباينة من القدم والمعاصرة أن تنفذ إلى روحية كل منها. ** عن الدار العربية للعلوم صدر كتاب «بريطانيا في أفريقيا» للباحث توم بورتيوس. يهدف هذا الكتاب إلى دراسة المواضيع المتعلقة بمسألة الاهتمام الجديد للسياسة الخارجية البريطانية بإفريقيا، وتتوزع على ثلاثة محاور أساسية، تبدأ بمعرفة «مجموعة العوامل والأحداث التي جلبت إفريقيا إلى واجهة السياسة الخارجية خلال أعوام بلير العشرة في السلطة»، والمحور الثاني فحوى الاستراتيجيات السياسية البريطانية في التعامل مع بلدان إفريقيا، والشراكات الدولية التي سعت إليها من أجل تنفيذها، كما يتضمن المحور الثالث عملية تقييم السياسة البريطانية في إفريقيا، «فإلى أي مدى نجحت المملكة المتحدة في تحقيق أهدافها وتأمين مصالحها» هناك؟ وهل تمكنّت من معالجة ولمس المشاكل الفعلية التي تعاني منها القارة، ومن استعمال تأثيرها ونفوذها لتحقيق هذه الأهداف؟ ** يتناول الباحث وليد الداود في كتابه «تلفزيون الكويت بين الأمس واليوم» تاريخ الإرسال التلفزيوني في الكويت منذ بداياته الأولى حتى الآن، ويعود بالذاكرة إلى عام1957 الذي شهد اول بث تلفزيوني محلي تابعه أهالي الكويت عن طريق محطة إرسال صغيرة لم تتعد قوتها عشرة كيلووات، ويتناول أهم التواريخ والمحطات في نشأة وتطور الإرسال التلفزيوني في الكويت مثل إنشاء محطة المطلاع للبث التلفزيوني، ومرحلة البث بالأبيض والأسود التي استمرت حتى 15 مارس 1974، والإرسال الملون، والإرسال عبر الأقمار الصناعية وتقنية الديجيتال، وقنوات تلفزيون الكويت، ومحطات الإرسال، ويتحدث الداود في كتابه أيضا عن تطور الخدمة التلفزيونية في الكويت. ** صدرت عن مؤسسة سندباد للنشر والإعلام بالقاهرة 2009 الرواية الثانية للكاتب المغربي إدريس الجرماطي "عيون الفجر الزرقاء" وصمم الغلاف الفنان العراقي فهمي بالايي. يخوض الجرماطي في هذه الرواية عوالم غير معتادة، وبلغة فيها روح القصة القصيرة، حيث الجمل اللاهثة المتتابعة، التي لا تترك للقارئ حقه في الشعور بالطمأنينة التي تبثها الرواية عادة، بل تكاد لغة الرواية لا تؤسس لسردية متصلة، فما يشغل المؤلف محاولة فك طلاسم هذا الكون، في إنسانية راقية حيث "الأصل أن الكون ما بين مدخل إلى الدنيا، ومخرج إلى عالم آخر، وما بينهما بلاء"، أو "وله دنيا يحتل فيها من الفكر رياضًا، ستجعل المولود آية بها كونه يفتخر".